إستشارات

— الوقاية من أمراض الشتاء
> كيف تكون الوقاية من أمراض الشتاء الفيروسية بأنواعها؟
– هذا ملخص أسئلتك المهمة، وخاصة في موسم الأمراض الفيروسية بفصل الشتاء. ورغم أن وسائل الوقاية بسيطة جداً، ولا تكلف المرء شيئا وناجحة جداً في الوقاية بدرجة عالية لإبطاء انتشار ولتقليل فرص الإصابة بعدوى الفيروسات لنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من أنواع الفيروسات المستجدة، فإنه كثيراً ما يتم نسيان اتباعها، أو يعتقد البعض أن سهولة تطبيقها وبساطتها تعني أنها ليست كافية.
والواقع أن هذه الوسائل هي جزء من أبجديات «إتيكيت» النظافة الشخصية، التي يحرص كل الآباء والأمهات تعويد أطفالهم عليها، والطلب منهم الاستمرار في تطبيقها طوال العمر، وفي أي فصل من فصول السنة، وفي كل الظروف والأحوال.
– الوسيلة الأولى هي غسل اليدين والحفاظ على نظافتهما، وذلك باستخدام الماء والصابون. والمرء عندما يلمس الناس بالمصافحة أو الأسطح والأشياء الأخرى طوال اليوم، فإن الجراثيم تعلق بيديه، ما يمكن أن يكون سبباً في إصابته بتلك الجراثيم عن طريق لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو نقلها إلى الآخرين. وغسل اليدين بشكل متكرر يمكن أن يساعد في الحد من انتقال البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى.
وتتأكد الحاجة لغسل اليدين عند تحضير الطعام، أو استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات أو تنظيف الطفل الذي استخدم المرحاض، أو لمس حيوان أو لمس طعامه أو فضلاته، أو تنظيف الأنف أو السعال أو العطاس، أو علاج الجروح أو الاعتناء بشخص مريض، أو إزالة القمامة، أو عندما تكون اليدين متسخة بشكل واضح.
وغسل اليدين بالماء والصابون لا يعني الصابون المضاد للبكتيريا، لأن المصادر الطبية تؤكد أنه ليس أكثر فاعلية في قتل الجراثيم من الصابون العادي.
ويُعلّم الطفل طريقة غسل اليدين بالبدء بتبليلهما بماء نظيف جار، سواء أكان دافئاً أو بارداً. ثم وضع الصابون وفركه جيداً حتى يكوّن رغوة. ثم بعد ذلك، ينبغي فرك اليدين بشدة لمدة 20 ثانية على الأقل، بما في ذلك ظهر اليدين والرسغين وبين الأصابع وتحت الأظافر. ثم شطف اليدين جيداً بالماء الجاري. ثم تجفيف اليدين بمنشفة شخصية نظيفة أو المحارم الورقية النظيفة أو بالهواء.
كما يمكن استخدام مطهّرات الأيدي المحتوية على الكحول، التي لا تتطلب استخدام الماء، كبديل مقبول عند عدم توفر الصابون والماء لفرك كامل أسطح اليدين وما بين الأصابع.
– الوسيلة الثانية، هي أنه يجدر السيطرة على عملية السعال أو العطس، بأن يجري حصولهما مع تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي ثم التخلص من المناديل الورقية في الحال، ومن ثم غسل اليدين، أو العطس أو السعال في التجويف الداخلي من مفصل المرفق أو الكوع. وبشكل خاص يجدر تعليم الطفل التعود على العطس أو السعال في انحناءة الكوع عندما لا يتوفر لديهم منديل ورقي، وبهذه الطريقة يغطُون أفواههم من دون استخدام أيديهم.
– الوسيلة الثالثة، يجدر الحرص على عدم مشاركة استخدام أدوات الشرب أو تناول الطعام مع الغير، كالأكواب أو الكؤوس أو الأطباق أو الملاعق وغيرها. ولو كان أحد في المنزل مريضاً بنزلة البرد أو غيرها من الإصابات التنفسية، فيجدر استخدام أكواب خاصة به (مع لاصقة على الكوب أو الكأس باسم الشخص المريض) وتنظيفها جيداً، أو تخصيص الأكواب المصنوعة للاستخدام مرة واحدة. ويجدر أيضاً تنظيف طاولة المطبخ والمرحاض بمُطهّر، خاصّة عندما يُصاب أحد أفراد الأسرة بنزلة برد، مع الحرص على غسل ألعاب الطفل بصفة دورية.
– الوسيلة الرابعة، مع سهولة انتشار الأمراض الفيروسية في الأماكن المكتظة بالناس، يجدر تجنب التواصُل القريب مع أي شخصٍ مُصاب بالبرد، كما يجدر تقليل الوجود في الأماكن المزدحمة. وإذا كان المرء مُصاباً، فعليه لزوم البيت إلى ما بعد زوال الحمّى بـ24 ساعة على الأقل لتقليل احتمالية نقل العدوى للآخرين.
– الوسيلة الخامسة. قد يساعد تناوُل الطعام جيداً، وممارسة التمارين الرياضية والنوم على نحوٍ كافٍ والسيطرة على الضغوطِ على الوقاية من نزلاتِ البرد.
— تشقق الكعبين… عناية قبل الألم
> كيف أتعامل مع تشققات الكعبين؟
– هذا ملخص أسئلتك حول تشققات الكعبين مع وجود إصابة بمرض السكري. ولاحظ أن أي شخص عُرضة للإصابة بتشقق الكعبين، ولكن هناك حالات ترتفع فيها احتمالات حصول ذلك، وخاصة مع وجود: الإصابة بمرض السكري، أو بمرض كسل الغدة الدرقية، أو جفاف الجلد في فصل الشتاء، أو وجود الحساسية الجلدية، أو الإصابة بمرض الصدفية.
ويعتبر تكوّن البشرة الجافة السميكة حول حافة الكعب الخطوة الأولى نحو نشوء التشقق، ويؤدي الضغط المتزايد على وسادة الدهون أسفل الكعب إلى توسيعه جانبيا، مما يؤدي إلى تقسيم البشرة السميكة أو تكسيرها، خاصة مع زيادة وزن الجسم، أو الوقوف لفترات طويلة، أو ارتداء الصنادل المفتوحة من الخلف والتي لا توفر الدعم لوسادة الدهون في الكعب.
ولذا فإن تكّون بشرة جافة وصلبة حول حافة الكعب هو العلامة الأولى لنشوء تشقق الكعب إذا لم يتم العناية بها من البداية وتُركت دون علاج، لأن هذه التشققات ستصبح أعمق، وفي النهاية سيكون المشي والوقوف مؤلماً، وقد تُمسي الشقوق عميقة لدرجة أنها تبدأ في النزيف وتصبح عُرضة للالتهابات الميكروبية.
ويشكل الكعب المتشقق مصدر قلق خاصة لمرضى السكري، الذين قد يعانون من تلف الأعصاب وفقدان الشعور في القدمين، لأن الشقوق قد تؤدي إلى تقرحات القدم السكرية.
وأفضل شكل لعلاج الكعب المتشقق هو منع حدوث التشققات في المقام الأول. ويمكن تحقيق ذلك بمجرد فرك الكعب باستخدام كريم مرطب بشكل منتظم للحفاظ على بشرة ناعمة ورطبة. كما تتوفر كريمات بلسم الكعب الخاصة التي تحتوي على عوامل إزالة الترسبات الجلدية الجافة وعوامل الحفاظ على رطوبة الجلد.
كما يجدر فحص القدمين يومياً، وفي أول علامة على حدوث أي تشقق، قد يكون من الصواب البدء بعملية روتينية للترطيب ثلاث مرات يومياً باستخدام كريم ترطيب، مع نقع القدمين لمدة 10 دقائق في ماء عادي أو بالصابون في فترة المساء، وبعد ذلك يمكن فرك منطقة الكعب بحجر الخفاف الأسود بلطف لإزالة بعض الجلد الصلب السميك، ثم تجفيف القدمين جيداً، وبعد ذلك وضع المرهم المُرطّب، ثم ارتداء زوج من الجوارب القطنية الرقيقة عند النوم. وهذا في الغالب كاف وهو كل ما يلزم لعلاج الكعب المتشقق منزلياً.
أما بالنسبة للكعب المتشقق بشدة أو في حالة عدم حدوث أي تحسن بعد أسبوع من العلاج الذاتي، قد تكون هناك حاجة إلى زيارة الطبيب لإجراء المعالجات الطبية الملائمة لدرجة التشقق.
– استشاري باطنية وقلب – مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net