الشهادة العلمية والفخرية هوس وموضة وابتزاز

الشهادة العلمية والفخرية هوس وموضة وابتزاز

لم يكن الأنبياء والرسل والحكماء والمصلحين والكتاب والشعراء والعلماء وغيرهم من خريجي الجامعات الأمريكبة والأوروبية واليابانية والكورية وحتى العربية .
ولم يمتلكوا شهادات فخرية وعلمية مثل البكلوريوس والماجستير والدكتوراه . وكان اللهً وعامة الناس يعرفونهم ويحترمونهم فمنهم من كان راعي ومنهم من كان نجار ومنهم من كان كان فلاح . وأغلبهم كانوا فقراء . وأيضا كان بعض العلماء ، يعاملون معاملة قاسية على أنهم مجانين أو ملحدين أو متآمرين .

هناك هوس ومسعى محموم لأمتلاك الشهادات منها العلمية والفخرية بغير حق ومن خلال دفع مبالغ طائلة ، وهناك شبكات من العصابات والمافيات تقودها أحزاب ومنظمات وجامعات ، همها الوحيد إيقاع أكثر عدد من المهووسين بتلك الصرعة والموضة .
الدكتوراه الفخرية هو لقب أكاديمي وليست مرتبة علمية وتعطى عادة من قبل مؤسسات تربوية وعلمية عريقة ومعروفة ومجازة في منح تلك الشهادة ، وأن يمنح الشخص تلك الشهادة وفق عطاء معروف
ومهم في المجالات المالية والأنسانية والمعرفية والثقافية والوطنية .
وقيمة الشهادة بقيمة الجامعة والمؤسسة التربوية والعلمية . ولاننسى بأن هناك شهادات علمية تعطى سنويا ً للكثير من الطلاب ، فبعضهم مجتهد ويقدم ويستمر ويتفوق في عطاءه وأبداعه والبعض الأخر فاشل وغير مؤهل ،وبعضهم يعلقها على جدار الحائط مثلها مثل باقي الصور ليس لها معنى وفائدة بل بعضها مدفون في خزانة البيت . وإيضا لاننسى الكثير من حاملي الشهادات هم لايستطيعون الحصول على العمل بسبب الظروف السياسية والأجتماعية والصحية . وكثيراً منهم يعمل في مجال غير شهادته وأختصاصة ،
الشهادة ليست مقياس للأبداع والعمل والأحترام . فالكثير يحمل شهادة ولكنه فاقد لمقومات الشهادة .
فهناك الكثير من القتلة والمجرمين من رؤساء وأمراء وملوك منحوا تلك الشهادات .

الشهادة أن تكون محترم وخلوق ومبدع ومتألق ومعطاء للمجتمع والأنسانية والثقافة والمعرفة والوطن .

بقلم
سامي التميمي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net