حزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي يتأهب لعقد مؤتمره الرابع

قال سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، إن اللجنة غير معنية بتصريحات المرشحين للأمانة العامة للحزب، ودافع عن حق زميله عبد اللطيف وهبي في التعبير عن رأيه، وحمله مسؤولية ذلك سواء كانت «صائبة أم لا».
وذكر كودار في لقاء صحافي عقده أمس بالمقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة في الرباط، حول الإعداد للمؤتمر المرتقب الأسبوع المقبل، أن وهبي «عبر عن رأيه، ويتحمل مسؤوليته فيما يقول، وأي مؤسسة تر أن كلامه يسيء إليها فلها وسائل الرد».
وزاد كودار منتقدا موقف الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، الذي هاجم بشدة النائب وهبي بسبب تصريحاته، التي قال فيها إن «إمارة المؤمنين إسلام سياسي»، وقال: «إذا كانت أي مؤسسة من المؤسسات قد مسها كلام وهبي، فهي التي سترد، ولا تحتاج إلى أن يرد أحد باسمها».
واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الخلافات التي عاشها «الأصالة والمعاصرة» منذ ثمانية أشهر ساهمت في «تقوية صفوفه، وخلقت حياة جديدة في الحزب»، موضحا أن الدليل على ذلك هو أن أسبوعا واحداً فقط «يفصلنا عن المؤتمر، وما زلنا لا نعرف اسم الأمين العام»، مشددا على أنه في المرحلة السابقة «كنا نعرف اسم الأمين العام قبل انعقاد المؤتمر».
وبخصوص المعطيات حول المؤتمر، أوضح كودار أن المؤتمر، الذي ستحتضنه مدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، سيحضره 3538 مؤتمرا، يمثلون مختلف المحافظات المغربية، وممثلون عن مغاربة العالم.
وأفاد المتحدث ذاته بأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تلقت ترشيحات 5 أعضاء، أبدوا رغبتهم في قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، وهم على التوالي محمد الشيخ بيد الله الأمين العام الأسبق للحزب، وعبد اللطيف وهبي القيادي البارز في صفوف تيار «المستقبل»، وعبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، والمكي الزيزي المستشار البرلماني السابق، بالإضافة إلى سمير بلفقيه.
وأوضح كودار أن أعضاء المؤتمر سينتخبون 353 من أعضاء المجلس الوطني، الذين سينضافون إلى 126 من الأعضاء بالصفة، وهم النواب والمستشارون البرلمانيون، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المنتخبة والهيئات المجالية ليصل أعضاء المجلس إلى 511 عضوا، حيث سينتخب هؤلاء الأمين العام الجديد وأعضاء المكتب السياسي للحزب.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المنافسة ستكون قوية على مقعد الأمين العام، موضحا أن باب الترشيح ما زال مفتوحا، وأن هناك لجنة ستبت في الترشيحات خلال المؤتمر، وطالب المتنافسين باحترام بعضهم وحقهم في التعبير بكل حرية عن مواقفهم، من دون تجريح، أو شخصنة الأمور، مبرزا أن المؤتمرين هم الذين سيناقشون أفكارهم وتصوراتهم.
وبشأن حضور إلياس العماري، الأمين العام السابق للحزب لفعاليات المؤتمر، بين كودار أن العماري «قيادي له دور بارز في حياة الحزب، ومن حقه أن يحضر المؤتمر، وسنوجه له الدعوة كباقي المؤتمرين».
وبخصوص التحالفات وإمكانية التقارب مع حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، سجل كودار بأن المؤتمر «سيد نفسه وسيقرر في التحالفات، التي يمكن أن يعقدها الحزب في المستقبل، ومن ضمنها التحالف مع حزب العدالة والتنمية».
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية موضحا: «بعد عشر سنوات من تأسيس الحزب أعتقد أن الوقت مناسب لمراجعة وثائق الحزب. والمؤتمرون والمؤتمرات لهم كامل الصلاحيات في تقرير ذلك». في إشارة إلى دعمه التغيير الحاصل في الحزب، وإلغاء الخطوط الحمراء التي وضعها الحزب في مرحلة سابقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net