الدبيبة يشدد على التعاون مع تركيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً

أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مجدداً «ضرورة التعاون مع تركيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية»، متجاهلا بذلك حكما أصدرته محكمة استئناف طرابلس بـ«وقف تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الطرفين العام الماضي بخصوص النفط والغاز».
وبعد ساعات من صدور حكم المحكمة، استقبل الدبيبة بمقره في العاصمة طرابلس مساء أول من أمس، السفير التركي لدى ليبيا، كنعان يلماز، والعاملين بالملحقية العسكرية بالسفارة التركية، بمناسبة انتهاء مدة عمل الملحق العسكري في ليبيا، حيث شكره على ما وصفه بـ«التعاون الإيجابي طيلة عمله بالسفارة».
كما أكد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، أهمية التعاون العسكري مع دولة تركيا في مجالات التدريب. وأوضح في بيان وزعه مكتبه أنه «قدم أيضاً الشكر للملحق العسكري التركي بمناسبة انتهاء مدة عمله على التعاون الإيجابي طيلة عمله بالسفارة»، لافتا إلى أنه «استقبل أيضاً الملحق العسكري الجديد».
وعلى نحو مفاجئ، تعطلت أمس الرحلات الجوية بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، ومنع المسافرون من دخول صالة الانتظار، من دون تفسير رسمي، بينما نقلت وسائل إعلام محلية أن «السبب هو اندلاع خلافات بين جهاز الأمن الداخلي وقوات الردع التابعين لحكومة الدبيبة»، مشيرة إلى أنه «تم وقف منظومة التفتيش بعد انسحاب عناصر الأمن الداخلي إثر خلاف مع الردع على تجارة تهريب الذهب والعملة التي يمتهنها عناصر الطرفين»، على حد قولها.
وتزامن ذلك مع إعلان خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، أنه بحث أمس في العاصمة طرابلس مع النائب العام الصديق الصور، الأوضاع الأمنية والضبطية، وكل ما يستجد بخصوص هذا الشأن. وجاء الاجتماع تاليا تنديد مجلس الدولة بشدة الاعتداء على منزل سارة السويح، عضو مجلس النواب عن مدينة جنزور. وطالب في بيان له مساء أول من أمس، بالقبض على المتورطين في هذا العمل وتقديمهم للعدالة. وشدد على «ضرورة اضطلاع الجهات الأمنية والضبطية بدورها في حفظ الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين والمسؤولين على حد سواء».
وانتقدت السويح في تصريحات لوسائل إعلام محلية صمت المؤسسات الأمنية داخل وخارج جنزور عن واقعة تعرض منزلها لهجوم مسلح ليومين متتاليين. وقالت إن «هذه الواقعة ما كانت لتحدث لو لم تتوفر حماية غطاء شرعي لهذه المجموعات».
من جهتها قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، إنها تابعت مساء أول من أمس في اجتماع بطرابلس «استعدادات الوزارة وإداراتها لاستضافة الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بطرابلس خلال الفترة القريبة القادمة»، مشيرة إلى أنها بحثت وناقشت باعتبارها رئيسة الدورة العادية الـ158 للمجلس الوزاري للجامعة العربية التجهيزات اللوجيستية والتنظيمية لعقد هذا الاجتماع.
إلى ذلك، قال أعضاء في اللجنة العسكرية المشتركة (5 5) إنها «ستجتمع (الأحد) المقبل مجدداً في مدينة سرت، بحضور عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة. فيما أعلنت السفارة الأميركية قيام مكتب رصد ومكافحة الاتجار بالأشخاص في وزارة الخارجية الأميركية بوضع مشاريع ثنائية وإقليمية وعالمية بقيمة تفوق 225 مليون دولار في أكثر من 95 دولة بما في ذلك ليبيا لمواجهة الاتجار بالبشر والعوامل المشجعة عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net