أرجأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع على خلفية عمليات الإجلاء الأخيرة من أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على الحكم، حسبما أعلن المتحدث باسمها، شتيفان زايبرت، الخميس.
وقال المتحدث، في بيان، إن «زيارة المستشارة إلى إسرائيل المقررة من 28 إلى 30 أغسطس (آب)، ألغيت بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نظراً للتطورات الحاصلة في أفغانستان». وأضاف: «اتفق الجانبان على أن تتم زيارة المستشارة في موعد لاحق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان من المفترض أن تجري ميركل، التي تنسحب من الحياة السياسية بعد الانتخابات العامة الشهر المقبل، محادثات مع رئيس الوزراء الجديد في إسرائيل، نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية يائير لبيد. وأن تتسلم دكتوراه فخرية من معهد تخنيون إسرائيل للتكنولوجيا في حيفا. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه كان من المقرر كذلك أن تضع المستشارة إكليلاً من الزهور على نصب ياد فاشيم التذكاري للمحرقة النازية (هولوكوست) في القدس بحضور بنيت.
وخلال عهدها، الذي استمر 16 عاماً، وصفت ميركل أمن إسرائيل القومي بأنه أولوية حاسمة للسياسة الخارجية الألمانية نظراً للمسؤولية التاريخية لبلدها عن المحرقة النازية.
وتشارك ألمانيا في العملية العسكرية التي يجريها أعضاء حلف شمال الأطلسي لإجلاء أفغان بحاجة لحماية، وتكثف جهودها لاستكمال سحب قواتها وموظفيها.
وكانت أعلنت أن عملياتها لا يمكن أن تتواصل عندما يستكمل الأميركيون انسحابهم قبل المهلة النهائية المحددة في 31 أغسطس، وهو ما تسبب في تسارع كبير في عمليات الإجلاء الجوي لأكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل نفاد الوقت.
