في مسعى لتعزيز الطمأنينة بين السائحين في المقاصد المصرية، كثّف وزراء بالحكومة من جولاتهم في المنتجعات والمطارات المختلفة في البلاد التي استأنفت مطلع الشهر الجاري استقبال الرحلات والأفواج في بعض المدن وفق ضوابط صحية لمجابهة فيروس «كورونا المستجد»، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إغلاق المجال الجوي.
والتقى وزير السياحة والآثار خالد العناني، ونظيره للطيران المدني محمد منار، مستثمري مدينتي طابا ونويبع بجنوب سيناء، لمناقشة «النهوض بالقطاع السياحي كونه أحد أهم روافد الاقتصاد القومي»، حسب بيان حكومي أمس. وأوضح وزير الطيران المدني أنه «ليس هناك أي موانع من تسيير عدد من رحلات الطيران لمطار طابا، شريطة مساهمة المستثمرين في تلك الرحلات حتى عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية». وأجرى الوزير زيارة لمطاري طابا وشرم الشيخ، أول من أمس، وتفقد صالات السفر والوصول، ومنظومة الكاميرات الحرارية، والإرشادات الخاصة بالتباعد الاجتماعي والعلامات الإرشادية بالمطار.
واستقبل مطار شرم الشيخ الدولي أكثر من 3 آلاف سائح على متن 16 رحلة جوية قادمة من أوكرانيا وبيلاروسيا، وذلك منذ إعادة تشغيله مطلع الشهر الجاري، كما يستعد مطار طابا لاستقبال الرحلات السياحية بأول رحلة قادمة من بولندا يوم 29 يوليو (تموز) الجاري.
بدوره، تفقّد العناني عدداً من المنشآت الفندقية بمدن شرم الشيخ ودهب ونويبع. وأفاد بيان رسمي بأن الوزير تابع: «تنفيذ ضوابط السلامة الصحية التي أقرتها وزارة السياحة والآثار والإجراءات الوقائية التي تتخذها هذه الفنادق، حيث وصلت نسبة الإشغالات بمدينة دهب إلى نحو 45% معظمها من الزائرين المصريين، وتحتوي مدينة دهب على 28 فندقاً بطاقة استيعابية تصل إلى 2326 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 110 بازارات سياحية، أما مدينة نوبيع فيوجد بها 14 فندقاً بطاقة فندقية 1643 غرفة، كما يوجد بها 7 بازارات».
وراجع الوزير مسار الوصول من باب الفندق وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ و«البرجولات» وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجي ومنطقة الشاطئ، كما تفقد العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبي الموجود بها. ووفق بيان رسمي، فإن العناني التقى أسرة فرنسية انتقلت من فرنسا للعيش والإقامة بمدينة دهب منذ 3 سنوات بصحبة أبنائها.
