قصيدة : كابوس الشاعر / علي عبد الدايم

هذِهِ الرِّيحُ تَخْتَارُني
و تُغَافِلُ مُدْنَاً مُعَتَّقَةَ في جَبِيني
مُدُنَا
أنْجَبَتْ ذاتَ حُلْمٍ سَنَابِلَهَا
لِسِنِيِّ الدُّخَانْ
و السَّحَابُ الَّذِي عَانَقَ النَّخْلَ و التِّينَ ..
مُحْتَفِلاً بالبَرَاءَةِ
يَطْرَحُ الآنَ لَعْنَتَهُ المُعْتِمَة
في بلادِ الدُّخَانْ
فتفرُّ الطيورُ إلى وطنٍ
في جبيني
* * *
ذلكَ الوطنُ الطفلُ 
يَبْحَثُ عَنْ راحةٍ 
في المروجِ البعيدة
يبدو نَقيَّاً
و يبدو جَمِيلاً
ليسَ يُدْرِكُ أنَّ الثلوجَ تُحاصرُهُ
بينما الفجرُ يابسةٌ في أصابِعِهِ
خُطواتُ المَحَبَّة
جسدٌ – ذلكَ الطفلُ – 
مُزْدَحِمٌ بالفجيعة ..
و الأبيضُ الطفلُ ..
يلتمسُ الحُبَّ و الضحكةَ الصَّافية
* * *
هذِهِ الرِّيحُ تَخْتَارُني
أتشَبَّثُ بالأبيَضَيْنِ :
الشُّعَاعِ الَّذِي يَتَجَمَّدُ ..
و الطفلِ ..
ثم أنامْ
تلتقي القططُ السودُ في سُرَّتي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net