العليمي يطالب بالضغط على الحوثيين… وبلينكن يصف القيادة اليمنية بالجريئة

ساد التوافق لقاءً يمنيا أميركيا في جدة السبت، وضع خلاله رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام «حقيقة الأوضاع في اليمن، وخلفية الحرب المكلفة التي تسببت بها الميليشيات الحوثية»، بعد انقلابها على الدولة، مطالبا بالضغط على الحوثيين لتنفيذ الهدنة.
وأكد العليمي خلال اللقاء الذي حضره كل من مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والمبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، ووزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسار السلام العادل والشامل، المبني على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216.
ودعا العليمي إلى «دور أميركي فاعل للضغط على الميليشيات الحوثية من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك الطرق الرئيسية في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وتحدث وزير الخارجية اليمني عن «توافق كبير بين الجانبين في معظم القضايا» خلال الاجتماع. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «وجدنا تقديرا كبيرا من قبل الجانب الأميركي للتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لإنجاح الهدنة رغم عدم التزام الحوثيين وتأكيدهم على ضرورة إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة». وأضاف «كما أكد الجانب الأميركي دعم مجلس القيادة الرئاسي والإصلاحات التي يقوم بها».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه ناقش خلال اللقاء مسألة تمديد الهدنة اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة. وأوضح عبر تغريدة على حسابه في «تويتر» أنه يرحب بقيادة الحكومة اليمنية التي وصفها بـ«الجريئة» بشأن الهدنة، مشددا على ضرورة وجود تحرك حوثي «هادف» للسماح بالوصول إلى تعز. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الوزير الأميركي ترحيبه بنقل السلطة في اليمن، مؤكداً دعم الولايات المتحدة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحات المجلس في مختلف المجالات.
وأكد بلينكن التزام بلاده بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني.
كما شدد على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصاً فتح معابر تعز، مبيناً «التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع الميليشيات على الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة».
وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى التاريخ الجيد من التعاون المثمر مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، معرباً عن أمله «استئناف هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وأمن واستقرار المنطقة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية».
وبالعودة للقاء، أشار العليمي إلى الدعم الأميركي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإعادة بناء المؤسسات التي دمرتها حرب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ووضع رئيس مجلس القيادة اليمني وزير الخارجية الأميركي أمام حقيقة الأوضاع في اليمن، وخلفية الانزلاق إلى الحرب المكلفة التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، بدءاً بالانقلاب على التوافق الوطني، والشروع في إنشاء كيانها العنصري الطائفي، وتجريف المكاسب الحقوقية النسبية للنساء والصحافة، والأقليات الدينية التي تراكمت على مدى العقود الماضية.
وخلال اللقاء أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدور تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، في منع انهيار شامل للدولة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي، والإنمائي، والإنساني في مختلف المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net