دول أوروبية وأوسطية تعتزم تدريب قواتها في مركز أمن قبرصي

قال وزير الخارجية القبرصي إن ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وثلاث دول في الشرق الأوسط تتطلع إلى تدريب أفراد على تقنيات الحدود، والجمارك والبحرية، والأمن السيبراني في منشأة متطورة تمولها الولايات المتحدة في قبرص، ويتوقع أن تكون جاهزة أوائل العام المقبل.

قال وزير الخارجية نيكوس كريستودوليديس، اليوم الخميس، بعد تفقد المنشأة التي لا تزال قيد الإنشاء مع السفيرة الأميركية جوديث غاربر، قال إنه من المقرر أن يبدأ "المركز القبرصي للأمن البري والبحري والموانئ" (سايكلوبس) العمل في 16 يناير عام 2022.

أضاف كريستودوليدس أنه تم اختيار قبرص لتكون المركز لأن الدولة الواقعة في البحر المتوسط تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من الاتحاد الأوروبي، وتتمتع بعلاقات جيدة مع دول الشرق الأوسط.

"سيتلقى المسؤولون من الدول المجاورة، وكذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نوع التدريب المطلوب لمواجهة التهديدات المشتركة ذات الطبيعة غير العسكرية"، وفقا للوزير.

سيحتوي مركز سايكلوبس على أحدث المعدات، ومنشأة متنقلة لتدريب المسؤولين على أفضل طرق لحماية مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وإجراء تحقيقات إلكترونية، وفحص للحدود.

وستوفر الولايات المتحدة المعدات، والقائمين على التدريب.
من جانبه قال كيرياكوس كوشوس، المتحدث باسم الحكومة القبرصية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتبر قبرص "شريكًا مهمًا" في تعزيز الأمن الإقليمي في شرق البحر المتوسط، وتعهد بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وقبرص.

وأضاف أن بايدن أدلى بهذه التصريحات في رسالة وجهها إلى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وأن الرئيس الأميركي قال إنه يتطلع للعمل مع أناستاسيادس للتعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك في شرق البحر المتوسط.

أقامت قبرص والولايات المتحدة روابط أمنية أوثق في السنوات الماضية، وبلغت ذروتها في عام 2019 بموافقة الكونغرس على قانون شراكة في مجالات الطاقة والأمن لشرق المتوسط، والذي أكد دعم الولايات المتحدة للشراكة القائمة على الطاقة بين اليونان وقبرص وإسرائيل.

بموجب القانون، تقدم الولايات المتحدة تمويلًا للتدريب العسكري لقبرص – المنقسمة عرقيًا – وترفع جزئيا حظرا على الأسلحة تم فرضه قبل 33 عاما لمنع سباق تسلح محتمل من الإضرار بمحادثات السلام مع القبارصة الأتراك الانفصاليين.

رخصت قبرص لشركة (إكسون موبيل) التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تتمتع فيها الجزيرة بحقوق اقتصادية حصرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net