إستشارات

الإفراط في تناول السكر
> ما أضرار السكر، وما كمية السكر التي تناولها لا يتسبب بالأذى؟
– هذا ملخص أسئلتك عن الآثار السلبية المحتملة لتناول السكر، وما الكمية المعتدلة لتناول الشخص غير المُصاب بمرض السكري.
لاحظي أن السكريات المُضافة، مثل: السكر الأبيض الصافي، وسكر الفواكه، وشراب الذرة السكري، تحتوي على السكريات فقط وبكميات مُركّزة، وذلك بخلاف المنتجات الطبيعية الصحية (مثل الفواكه والخضراوات والحبوب ومشتقات الألبان) التي تحتوي على السكريات بتوازن مع عدد من العناصر الغذائية الأخرى (بروتينات ودهون وألياف) والمعادن والفيتامينات. وأيضاً بخلاف العسل الذي يحتوي على عناصر مواد كيميائية طبيعية وصحية كمضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات.
وتوصي رابطة القلب الأميركية، النساء بتناول ما لا يزيد عن 6 ملاعق شاي صغيرة (24 غراماً) من السكر المُضاف للأطعمة والمشروبات في اليوم الواحد. وللرجال 10 ملاعق شاي صغيرة (36 غراماً). أما الأطفال والمراهقون، أي من عمر 2 سنة إلى عمر 18 سنة، فعليهم عدم تجاوز تناول 6 ملاعق شاي صغيرة من السكريات المُضافة في اليوم الواحد. ولاحظي أن علبة واحدة من المشروبات الغازية (بحجم 12 أونصة – أي 330 مليلتر تقريباً) قد تحتوي على نحو 10 ملاعق شاي صغيرة من السكر.
ولا تؤدي زيادة تناول السكر بحد ذاتها تلقائياً إلى الإصابة بمرض السكري بشكل مباشر، ولكن من المحتمل أن تتسبب بذلك لاحقاً. ذلك أن زيادة تناول السكر تتسبب بزيادة الوزن. وتحديداً على سبيل المثال: إذا شرب المرء علبة من المشروبات المُحلاة بالسكر كل يوم، ولم يُقلل كمية السعرات الحرارية في بقية طعامه أو شرابه، فمن المحتمل جداً تسبب ذلك بزيادة وزن الجسم نحو 8 كيلوغرامات خلال ثلاث سنوات. وزيادة الوزن هذه قد تتسبب بمرض السكري ورفع ضغط الدم وإنتاج المزيد من الكولسترول، وهو ما قد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب الأخرى. وأحد آليات ذلك، هو أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يرفع من ضغط الدم من خلال رفع مستويات إفراز البنكرياس للأنسولين بشكل مفرط، مما يجعل الأوعية الدموية أقل مرونة ويسبب زيادة احتفاظ الكليتين بالماء والصوديوم في الجسم. كما أنه وبغض النظر عن مقدار وزن الجسم، فإن زيادة تناول السكر تؤدي إلى أربعة أمور بالنسبة للدهون والكولسترول: رفع إنتاج الكولسترول الخفيف الضار LDL، تقليل إنتاج الكولسترول الثقيل الحميد HDL، رفع نسبة الدهون الثلاثية TG، خفض كفاءة عمل الإنزيم الذي يفتت الدهون الثلاثية في الأنسجة.
الحمل وأدوية الاكتئاب
> هل تناول الأدوية المضادة للاكتئاب آمن خلال فترة الحمل؟
– هذا ملخص أسئلتك. ولا توجد إجابة طبية مباشرة تلائم جميع الحالات حول معالجة الاكتئاب في فترة الحمل. والسبب أن هناك خمسة جوانب تتطلب الاهتمام والمراعاة عند التعامل مع الحمل والاكتئاب. وهذه الجوانب تشمل:
– مضادات الاكتئاب هي خيار العلاج الأولي لأغلب أنواع حالات الاكتئاب
– علاج الاكتئاب خلال الحمل له أهمية، لأن ذلك يُعين الحامل على الاهتمام بالمتابعة الطبية للحمل، وعلى تناول الأطعمة الصحية التي تحتاجها هي والجنين، وعلى الاهتمام بأي تطورات صحية في الحمل، وعلى خفض احتمالات خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود أو انخفاض نمو الجنين أو مشكلات أخرى للطفل، وعلى خفض خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وخطر مواجهة صعوبة في تكوين رابطة مع الطفل.
– تناول الأدوية المضادة للاكتئاب أثناء الحمل قد يكون له مخاطر وفوائد، ولذا يتحدد قرار استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل وفق نتيجة الموازنة بين المخاطر والفوائد.
– باستشارة الطبيب المتابع للحمل، قد يتم وصف دواء واحد، وبأدنى جرعة فعالة، ومن النوعيات الأقل تأثيراً على الجنين والحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والثلاثة الأخيرة من الحمل، لضمان تخفيف حالة الاكتئاب واستقرار الحالة المزاجية للأم.
– باستشارة الطبيب المتابع للحمل، قد يكون اللجوء إلى العلاج النفسي غير الدوائي، له فاعلية كافية في حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة، مما قد يُغني عن تناول الأدوية.
ولذا يقول أطباء النفسية في مايو كلينك: «اتخاذ القرار بشأن طريقة علاج الاكتئاب خلال فترة الحمل ليس سهلاً. ويجب كذلك المقارنة بين مخاطر تناول الدواء خلال فترة الحمل وفوائده بحرص. تعاوني مع مقدم خدمات الرعاية الصحية لاتخاذ خيار مستنير، بحيث يمنحك ويمنح طفلك أفضل فرصة للتمتع بالصحة لأمد طويل».
زيت جوز الهند
> هل يندرج زيت جوز الهند ضمن الدهون الصحية؟
– هذا ملخص أسئلتك عن زيت جوز الهند، ومدى كونه ضمن الدهون الصحية بصفته زيتاً نباتياً طبيعياً رغم احتوائه على دهون مشبعة. وبعيداً عن الادعاءات المُبالغ فيها وغير المدعومة بأدلة علمية حول عدد من الفوائد الصحية لزيت جوز الهند، فإن الحقيقة هي أن 85 في المائة من الدهون في زيت جوز الهند هي دهون مشبعة، مما يجعله صلباً في درجة حرارة الغرفة. وتشمل المصادر الأخرى للدهون المشبعة، المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان والزيوت الاستوائية النباتية الأخرى مثل زيت النخيل.
ووفق المراجعات العلمية، ارتبط استهلاك الدهون المشبعة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب قدرتها على رفع مستويات الكوليسترول الضار LDL. وعلى عكس الدهون المشبعة، فإن الدهون غير المشبعة سائلة في درجة حرارة الغرفة، ويمكنهم تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وتوجد الدهون غير المشبعة غالباً في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والأسماك وحملان المرعى الصغيرة في السن. وتوصي مصادر التغذية الإكلينيكية باستهلاك ما لا يزيد عن10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية من الدهون المشبعة. وتحديداً، تنصح رابطة القلب الأميركية بإحلال الدهون غير المشبعة في النظام الغذائي بدلاً من الدهون المشبعة، بما في ذلك زيت جوز الهند. وأفادت أن زيت جوز الهند يرفع مستويات الكوليسترول الضار.
والأساس وراء هذه التوصية الطبية هو أن تناول الدهون غير المشبعة سوف يقلل من الكوليسترول الضار، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ولذا يفيد اختصاصيو التغذية في كلية الطب بجامعة هارفارد: «زيت جوز الهند له نكهه مميزة، وبناءً على الأدلة الحالية، من الأفضل استهلاكه بكميات قليلة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net