إعلان الطوارئ في اليمن مع تسارع الإصابات

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حالة الطوارئ الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع ارتفاع حالات الإصابة في الموجة الثانية للجائحة. وقيدت الحرب المستمرة في اليمن منذ ست سنوات إجراء الفحوص وتسجيل حالات كوفيد – 19، لكن أعداد الإصابات المؤكدة ارتفعت سريعاً منذ منتصف فبراير (شباط) بعد أن كانت مستقرة منذ سبتمبر (أيلول) عند اثنين فقط يومياً، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وسجلت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا أول من أمس الاثنين 98 إصابة مؤكدة و168 حالة مشتبهاً فيها. وقالت منظمة «أوكسفام» للإغاثة أمس الثلاثاء إن الموجة الثانية تدفع البلاد باتجاه نقطة تحول، مع اقترابها من الدخول في مجاعة وتزايد المشردين بسبب احتدام القتال.
وقالت أوكسفام: «تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في أعداد الذين يُنقلون إلى منشآت الرعاية الصحية ويعانون من أعراض خطيرة».
ونقلت «رويترز» عن محسن صديقي مدير مكتب أوكسفام في اليمن: «في ظل قلة عدد الفحوص، لا يمكننا تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة، لكننا نعلم أن كوفيد ينتشر بسرعة. أسمع يومياً عن أشخاص توفوا بأعراض تشبه الإصابة بكوفيد دون تلقي الرعاية الطبية». ولا تتوقع حكومة اليمن تلقي أول شحنة من 2.3 مليون جرعة لقاح عبر برنامج آلية «كوفاكس» العالمي قبل نهاية مارس (آذار) الحالي. وسجلت أكثر من 3500 حالة إصابة بالفيروس و770 وفاة حتى الآن.
من جانبها، هونت سلطات الحوثيين من شأن تفشي فيروس كورونا في مناطقها، ولم تعلن عن أي أرقام منذ مايو (أيار) عندما أبلغت عن أربع حالات إصابة وحالة وفاة واحدة، لكن وزير النقل التابع لجماعة الحوثي توفي يوم الأحد الماضي بسبب مضاعفات الفيروس.
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا حالة الطوارئ في وقت متأخر من مساء أول من أمس الاثنين عندما أمرت أيضاً المراكز الصحية برفع استعداداتها وإغلاق قاعات الأفراح وتقليص ساعات العمل بالمراكز التجارية والأسواق وإغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net