مائة تشكيلي مصري يجابهون فيروس “كورونا” عبر “الفن للخير”

عبر مبادرة «الفن للخير»، يشارك أكثر من مائة فنان مصري في مزاد فني لبيع نحو 120 لوحة فنية متنوعة، لدعم الجهود الحكومية في مكافحة وباء «كورونا». وبدأ صباح أمس الأحد، أول أيام المزاد الافتراضي الذي يستمر حتى 3 يوليو (تموز) المقبل، تحت إشراف قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية.

فكرة المبادرة الخيرية اقترحها الفنان المصري وحيد مخيمر، في شهر مارس (آذار) الماضي، وتبنتها وزارة الثقافة المصرية، ووضعت أطرها الفنية والقانونية والمادية، خلال الأيام الماضية. ويقول مخيمر لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المبادرة تعد فريدة من نوعها في العالم، لا سيما بعد تحديد هدف حصيلة المزاد الخيري لصالح علاج مصابي كورونا بالمستشفيات المصرية»، وأشاد مخيمر باستجابة الفنانين المصريين للمشاركة في المبادرة الخيرية، بعد إعلانه عنها على حسابه الرسمي على «فيسبوك»، وحتى استقبال المشاركات والأعمال الفنية المتنوعة من المتبرعين.

وعن اختيار «الأبيض والأسود» ليكون ثيمة مشتركة بين كل الأعمال، يؤكد صاحب فكرة المزاد الخيري أنه «مجرد اختيار موفق، وليس وراءه بعد فلسفي أو سبب محدد»، لافتاً إلى «أن هذا الاتجاه (استخدام الأبيض والأسود) ألهم عدداً من الفنانين التشكيليين ببعض الدول العربية أخيراً إلى اتباع الأسلوب ذاته في التعبير عن القضايا الفنية والاجتماعية المتنوعة».

وافتتح قطاع الفنون التشكيلية بمصر باب المزايدة افتراضياً على مجموعة من الأعمال الفنية التي تزيد على المائة عمل، أمس، تبرع بها نحو مائة فنان وفنانة من مصر، ضمن مبادرة «الفن للخير» التي خصصت عائد البيع لصالح صندوق «تحيا مصر» دعماً للمستشفيات الحكومية التي تعالج المصابين بفيروس «كورونا»، وحسب محمد الطويل، مدير المكتب الفني والإعلامي بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والمسؤول عن مبادرة «الفن للخير»، فإن المزاد الافتراضي افتُتح، بعد نشر صور جميع الأعمال المشاركة في المزاد على صفحة المبادرة الرسمية على موقع «فيسبوك»، متضمناً نوع الفئة المشاركة فيها، واسم صاحب كل عمل فني، تقديراً للدور الإنساني الذي قام به الفنانون المشاركون بالمبادرة.

ومع غياب الشكل التقليدي للمزادات الطبيعية، فإنه بإمكان أي شخص يرغب في عملية الشراء، إرسال رسالة إلكترونية لمنسقي المزاد يبلغهم فيها بالسعر الذي اختاره لشراء اللوحة مع ذكر اسمه، قبل أن يتم اختيار الأعلى سعراً من بين المزايدين في نهاية المزاد ببداية الشهر المقبل، لضمان ارتفاع حصيلة المزاد الخيري، وفق تصريحات الطويل لـ«الشرق الأوسط».

قُسّمت الأعمال المشاركة في المزاد إلى ثلاث فئات، الأولى (الفوتوغرافيا واللوحات أقل من 30 ×40سم)، والثانية (من 30 × 40 سم وحتى 50 × 70 سم)، والثالثة (من 50×70 سم لما فوق).وقد وُضع حد أدنى لأسعار كل فئة كبداية للمزايدة على أي عمل بها، ومن دون حد أقصى، وتبدأ الفئة الأولى من سعر 5 آلاف جنيه مصري، والفئة الثانية من 10 آلاف جنيه، والثالثة 20 ألفاً (الدولار الأميركي يعادل 16.1 جنيه مصري).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تستعيد الحياة الثقافية بعد "إغلاق كورونا" كمريض يخرج من "غيبوبة"

تقرير سعودي يرصد ملامح وإحصاءات أنشطة "الثقافة" في المملكة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net