هل يتمكن مانشستر سيتي من إنقاذ مستقبله مع بدء إجراءات استئناف إيقافه الأوروبي لموسمين؟

هل يتمكن مانشستر سيتي من إنقاذ مستقبله مع بدء إجراءات استئناف إيقافه الأوروبي لموسمين؟

مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا © أ ف ب/أرشيف

إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>

معركة جديدة يبدؤها نادي مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم في الموسمين الماضيين، الاثنين مع بدء إجراءات استئناف قرار استبعاده عن المشاركة القارية لمدة عامين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.

وتستمع محكمة التحكيم الرياضي "كاس" إلى استئناف النادي الذي يشرف على تدريبه الإسباني جوسيب غوارديولا، في هذه القضية التي تحمل تداعيات كبيرة على مستقبل النادي المتهم بتضخيم إيرادات الرعاية ليخفي مخالفات حصلت بين 2012 و2016 لقواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا" من أجل تحقيق التوازن بين الإيرادات والإنفاق.

"خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف"

وقرر الاتحاد القاري في يناير/كانون الثاني الماضي استبعاد سيتي عن المشاركة القارية لمدة عامين بسبب "خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف"، مغرما إياه أيضا بمبلغ 30 مليون يورو.

واعتبرت غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية أن النادي ارتكب "انتهاكات خطيرة" لقواعد اللعب النظيف المالي، معتبرة أن النادي الذي يملكه الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، عوقب على "المبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية، في حساباته للفترة بين 2012 و2016".

وورد اسم النادي الإنكليزي ضمن تسريبات "فوتبول ليكس" التي كشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، والتي فتح الاتحاد القاري على ضوئها تحقيقا.

وأشارت التسريبات التي نشرتها مجلة "در شبيغل" الألمانية، الى أن سيتي سمح لأطراف راعية له في الإمارات، بضخ أموال نقدا لتغطية عجز ميزانيته، تقدر بنحو 2,7 ملياري يورو في سبع سنوات خصوصا عبر عقود رعاية مبالغ فيها.

وفرض سيتي نفسه قطبا رئيسيا في الكرة الإنكليزية منذ انتقال ملكيته إلى الإماراتيين الذين ضخوا أموالا هائلة سمحت له بإجراء تعاقدات خيالية وقادته الى الفوز بلقب الدوري الممتاز أربع مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة، لكنه لا زال ينتظر لقبه الأول في دوري الأبطال.

وما زال سيتي في منافسات نسخة هذا الموسم من المسابقة القارية الأم، وسيواصل مشواره فيها مهما كانت نتيجة الاستئناف المقدم أمام "كاس" حين يستأنف دوري الأبطال نشاطه في آب/أغسطس بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

عواقب مالية هائلة

لكن الاستبعاد القاري للموسمين المقبلين في حال أكدته "كاس" هذا الأسبوع، سيثير تساؤلات حول مستقبل الركائز الاساسية للفريق الذي قطع شوطا كبيرا نحو الدور ربع النهائي من نسخة هذا الموسم بفوزه ذهابا خارج قواعده على ريال مدريد الإسباني 2-1.

ومن بين اللاعبين المرجح رحيلهم عن مانشستر سيتي في حال تأكدت العقوبة، البلجيكي كيفن دي بروين الذي قال الشهر الماضي لصحيفة "هيت لاست نيوز" البلجيكية إن "عامين فترة طويلة (بعيدا عن المشاركة في دوري الأبطال). عام واحد هو شيء قد أتمكن من التأقلم معه"، مرسلا إشارة إلى أن مستقبله مع الـ"سيتيزينس" سيصبح في مهب الريح في حال لم يُفلِح الاستئناف.

وجمع مانشستر سيتي 93 مليون يورو من جوائز مالية وإيرادات حقوق النقل التلفزيوني من خلال الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما يعطي مؤشرا عن حجم الخسائر التي ستنجم عن استبعاده القاري، والتي يضاف إليها أيضا عائدات تذاكر المباريات والإيرادات التجارية، ما سيجعل من الصعب على النادي تلبية شروط اللعب الماضي النظيف مستقبلا من دون خفض التكاليف.

ورفض سيتي تُهَمَ الاتحاد الأوروبي على لسان المدير التنفيذي لمجموعة "سيتي فوتبول غروب" الإسباني فيران سوريانو الذي اعتبرها "ببساطة غير صحيحة"، مشككا بموضوعية لجنة الرقابة المالية للأندية لأن "المشكلة تبدو سياسية أكثر منها قضائية".

فرصة أخرى أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية

ويواجه الاتحاد القاري ضغوطا خارجية في قضية سيتي، لاسيما من رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس الذي أعرب أكثر من مرة عن امتعاضه من الانفاق بدون ضوابط لأندية مثل سيتي وباريس سان جرمان الفرنسي، وقال بعد معاقبة بطل الدوري الممتاز "وأخيرا اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات حاسمة".

وتكتسي القضية أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد القاري، وفي حال خسر الاستئناف المقدم أمام "كاس"، ستصبح قدرته على تطبيق لوائح اللعب الماضي النظيف موضع تساؤل وشكوك.

وستعقد جلسة الاستماع إلى الاستئناف من الاثنين إلى الأربعاء عبر تقنية الاتصال بالفيديو بسبب قيود فيروس "كوفيد-19"، وفي حال لم يتم الإعلان عن حكم على الفور بعد جلسة الاستماع، فقد "يُتَخذ القرار خلال شهر يوليو/تموز" بحسب ما أفاد أمين عام "كاس" ماتيو ريب.

وحتى في حال قررت "كاس" تأكيد الحكم الصادر بحق سيتي، يمكن للأخير تقديم استئناف آخر أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية.

لكن التأخر في الوصول إلى حكم نهائي في هذه القضية سيلقي بظلاله على عودة الدوري الممتاز في 17 يوليو/تموز حيث يبدو سيتي ضامنا إلى حد كبير لبطاقته إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بما أنه يتقدم بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الخامس.

وإذا استبعد عن المشاركة القارية الموسم المقبل، فسيرث صاحب المركز الخامس إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري الأبطال، ويبدو الصراع على أوجه من أجل هذا المركز حيث لا يفصل بين يونايتد وكريستال بالاس الحادي عشر سوى ست نقاط مع بقاء تسع مراحل على الختام.

فرانس24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

اشترك

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 <![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net