لبنان يسجّل إصابة ثالثة ويفعّل الإجراءات على النقاط الحدودية مع سوريا

أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبريا مصابة بفيروس كورونا الجديد «كوفيد – 19»، وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح 24 فبراير (شباط) الحالي.
بالموازاة، تعهد وزير الصحة اللبناني حمد حسن بالتشديد على التعليمات في منطقة المصنع الحدودية مع سوريا «منعاً لانتشار فيروس كورونا»، مطمئناً إلى «أننا ما زلنا نسيطر على الوضع»، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الوافدون إلى لبنان بالحجر المنزلي الذاتي الإلزامي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي أمس إن المصاب الإيراني في لبنان، تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حاليا موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة.
وفي إطار مكافحة الوباء، ناشدت وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشارا محليا للفيروس، التقيد التام بتدابير العزل المنزلي. ويُفعّل لبنان إجراءاته الوقائية لمنع انتشار فيروس «كورونا» إثر الإعلان عن ارتفاع عدد الإصابات إلى ثلاث. وتقول السلطات إن المصابة الثانية تلقت العدوى من زميلتها التي كانت مصابة، وأُعلن عن إصابتها يوم الجمعة الماضي.
وفي هذا الوقت، بدا لافتاً إعلان نقيب الأطباء شرف أبو شرف في حديث إذاعي عدم اطمئنانه إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس «كورونا»، مضيفاً: «استناداً لما تشهده الدول الأخرى، فإن عدد المصابين قد يتزايد في لبنان».
وجال وزير الصحة أمس في نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، وفي مستشفيات ومدارس في منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث اطّلع على الجاهزية والحاجات والإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار الفيروس. وقال من المصنع إن «الرؤساء الثلاثة يجمعون على أن حماية المجتمع خط أحمر، وليس هناك أي اعتبار لتقشف مالي علما بأننا نقوم بعمل مسؤول».
وإثر الجولة، أوضح حسن «أننا قررنا في الحكومة، أن نكون في كل المناطق والمستشفيات الحكومية، بحالة جاهزية لاستقبال أي حالات تستدعي الحجر على الوافدين من الدول كافة التي فيها وباء كورونا». ولفت إلى أن «الزيارة للمستشفى للاطلاع على الحاجات لتقوم بدورها الأولي، وهذا الأمر لا يحتاج إلا إلى غرف وأسرة، ويتم أخذ عينات وإرسالها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، على أن تتبين النتائج خلال 24 ساعة وعلى ضوئها يتم نقل المصاب إلى بيروت إذا استدعى الأمر». وأضاف: «لا يتم أخذ عينات من كل الحالات، إنما تجري أولا الفحوصات، وإذا تبين أنها رشح فلا حاجة لأخذ عينات منها وتتم المعالجة على أساسها».
وقال حسن: «لدينا وافدون من بلاد مصابة بفيروس كورونا، وهؤلاء هم مواطنون لبنانيون قادمون من مختلف الدول في العالم التي فيها مركز وباء، وبالتالي الإجراءات يجب أن تكون صارمة ومشددة. وليس من مصلحة أحد أن ينتشر هذا الفيروس، لذا نتمنى على جميع القادمين من مناطق ينتشر فيها الوباء، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وأحبتهم، ونحن نعرف المشاعر ونحترمها، ولكن يجب ألا نبالغ كثيرا في التعبير عن هذه العواطف، ويمكن أن تقتصر تهنئة القادم من السفر باتصال هاتفي، ودون الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا نعرف إلى أين تأخذنا الأمور». وشدد على أن «التعاون والحذر مطلوبان والإجراءات التي نتخذها مطلوبة، والوعي في هذا المجتمع المثقف والمنضبط هو أساس في مواجهة أي محنة وأي أزمة على الصعيد الوطني، ولنتمكن من تحقيق السيطرة التامة على هذا الوباء».
وقال إننا «نلتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية، وكلّما اتخذنا إجراءات وقائية واحترازية أكثر، كنا نساعد بعضنا على عدم انتشار هذا الفيروس، وخاصية هذا الفيروس أنه سريع الانتشار وبناء عليه، بقدر ما نحمي المسافر ونحمي البيئة المحيطة نحد من انتشاره، وهذا هو العلاج الناجح حتى تاريخه لمواجهة هذا الوباء».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net