2020 يشهد افتتاح 4 متاحف سعودية في إطار برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث

أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاريع إنشاء أربعة متاحف جديدة في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية تمهيداً لافتتاحها خلال المدة القريبة المقبلة، وتضمنت هذه المشاريع إنشاء متاحف إقليمية جديدة في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والجوف بتكلفة تجاوزت 224 مليون ريال "60 مليون دولار"، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري (إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني) الذي يشمل في مساره المتعلق بمشاريع المتاحف إنشاء وتوسعة وتطوير 13 متحفاً إقليمياً في مناطق المملكة.

وشملت المشاريع إنشاء المباني الجديدة لهذه المتاحف، إضافةً إلى تصميم وتجهيز العروض المتحفية وفق أحدث التصاميم العالمية، والإمكانات الحديثة المتطورة في مجال عرض القطع الأثرية، والعروض المرئية، ويحتوي كل متحف على ثماني قاعات: الأولى للاستقبال، والثانية لآثار وتراث المنطقة المعينة وتاريخها الطبيعي، والثالثة لعصور ما قبل التاريخ وفجره، أما الرابعة فتتحدث عن عصور ما قبل الإسلام، والقاعة الخامسة للمنطقة خلال الفترة الإسلامية، والسادسة للعهد الحديث، أما السابعة فتم تخصيصها لعرض التراث الشعبي، والقاعة الثامنة للعروض الزائرة والمؤقتة.

ويتوقع أن توفر المتاحف الأربعة فرصاً وظيفية مباشرة تتجاوز الألف وظيفة، حيث عملت الهيئة منذ مدة على تأهيل عدد من خريجي الجامعات على العمل المتحفي، سواء في المهام المتخصصة، أو في مجال التسويق والفعاليات المتعلقة بالمتاحف.

وأخذت تصاميم المتاحف الجديدة الهوية العمرانية والتراثية لكل منطقة، والعمل على أن تكون المتاحف بمثابة معالم حضارية شاهدة على آثار وتراث تلك المناطق، ولتؤدي دورها بشكل أفضل في إظهار الزخم الحضاري، بحيث تتوسع العروض في هذه المتاحف لتشمل جميع آثار هذه المناطق وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بدايةً من عصور ما قبل التاريخ وظهور الحضارات المبكرة في كل منطقة، وانتهاءً بالعصر الحديث بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المنطقة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة إلى مختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف.

وتتميز المتاحف بتركيزها على الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية التي تحتضنها، إضافة إلى طرح أجزاء من المتحف للاستثمار، بما يشجع الإقبال على هذه المتاحف لتكون معالم حضارية تسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية. ويأتي هذا الحراك الثقافي مع انتقال مهام الإشراف على التراث الوطني إلى وزارة الثقافة هذا العام 2020.

ويتمتع مشروع متحف الجوف الإقليمي بإطلالة على منطقة أثرية مهمة تشمل قلعة مارد، ومسجد عمر. ويجاوره متحف النويصر، وغيره من المعالم الحضارية بالجوف، ومتحف عسير الإقليمي بجوار إمارة منطقة عسير وعدد من المعالم الرئيسة في المدينة. ومتحف حائل يتميز بموقعه إلى جوار مركز الأمير سلطان الحضاري. ومتحف تبوك الإقليمي يقع ضمن موقع محطة سكة الحديد التاريخية وسط تبوك

وقد يهمك أيضًا:

غضب في الأقصر المصرية من نقل تماثيل الكباش الأثرية إلى المتحف الكبير

"العربي للطفولة" يوضّح توقيع بروتوكول تعاون مع المنظمة الكشفية العربية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net