البرهان: نرفض تدويل قضيتنا.. ونشكر السعودية على استضافة المفاوضات

قال قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، "نرفض تدويل قضيتنا ولا نريد فرض شروط خارجية علينا"، موجهاً شكره للسعودية على استضافة المفاوضات التي تهدف لوقف القتال.

كما بين في تصريحات للإعلام المصري أنه لا يمكن الآن الحديث عن أي موعد لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه لا فائدة من المفاوضات مع قوات الدعم السريع إذا لم تخرج من الأحياء السكنية.

وأضاف "أن الحل السلمي هو الطريق الأمثل لحل الأزمة الحالية في السودان".

إلى ذلك، أوضح البرهان أن قوات الدعم السريع تتمركز في المستشفيات ومراكز الشرطة في العاصمة السودانية.

وتابع "اقتربنا من إنهاء وجود الدعم السريع في الخرطوم"، مشيرا إلى أن وجود قوات الدعم السريع في مؤسسات الدولة يعرقل عمليات الجيش.

لكنه أضاف "نخشى من انتقال الحرب إلى ولايات سودانية أخرى".

من الخرطوم (فرانس برس) من الخرطوم (فرانس برس)

يأتي ذلك بعدما تجددت الاشتباكات، اليوم الاثنين، في الخرطوم وأم درمان على الرغم من الهدنة التي من المفترض أن تكون مستمرة، بالتزامن مع مواصلة المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة.

الصحفي عمار أبو شيبة: #الجيش_السوداني يحاول تطويق وخنق " #الدعم_السريع" داخل المواقع الحيوية في #الخرطوم#العربية pic.twitter.com/nGyM93QUZj

— العربية (@AlArabiya) May 8, 2023

إرساء هدنة دائمة

تأتي تلك الاشتباكات فيما لا يزال الوسطاء الدوليون والإقليميون يسعون جاهدين من أجل دفع الجانبين للتفاوض، بغية إرساء هدنة دائمة.

وقد انطلقت بالفعل يوم السبت في جدة محادثات فنية بين ممثلين عن الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، من أجل التوصل إلى وقف ثابت لإطلاق النار من أجل تسهيل نقل الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، على أن تستمر عدة أيام.

فيما شكك بعض المراقبين بإمكانية توافق الطرفين على حل سياسي وشيك، أو حتى هدنة دائمة، قبل حسم المعركة على الأرض، لاسيما في ظل تمسك كل منهما بمواقفه.

من الخرطوم - رويترز من الخرطوم – رويترز

لم تثمر

يشار إلى أن تلك المحادثات أتت بعد سلسلة من مبادرات إقليمية عربية، وأخرى إفريقية قامت بها خصوصا دول شرق القارة عبر منظمة "إيغاد"، لكنها لم تثمر.

فيما أسفرت المعارك المستمرة منذ 22 يوما عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، فضلا عن نزوح 335 ألف شخص، ولجوء 115 ألفا إلى الدول المجاورة، وسط تحذيرات للأمم المتحدة من إمكانية أن يعاني 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net