تحليل.. استعادة الإمبراطورية الروسية ستكون نهاية لعبة بوتين

تحليل.. استعادة الإمبراطورية الروسية ستكون نهاية لعبة بوتينالعالمنشر السبت، 11 يونيو / حزيران 20226 دقائق قراءة

شاهد مقاطع فيديو ذات صلةقارن نفسه بقيصر من القرن الـ18.. شاهد أحدث تبريرات غزو أوكرانيا من قبل بوتينقارن نفسه بقيصر من القرن الـ18.. شاهد أحدث تبريرات غزو أوكرانيا من قبل بوتين

جنرال أمريكي متقاعد: بوتين أخبر قواته سيُستقبلون بالفودكا عند غزو أوكرانيا لكنهم اُستقبلوا بالمولوتوف

يُعرض حالياً01:58جنرال أمريكي متقاعد: بوتين أخبر قواته سيُستقبلون بالفودكا عند غزو أوكرانيا لكنهم اُستقبلوا بالمولوتوف

بوتين يحذر أمريكا: سنضرب أهدافًا جديدة إذا حصلت أوكرانيا على صواريخ بعيدة المدى

يُعرض حالياً00:23بوتين يرسل تحذيرًا إلى أمريكا بسبب الصواريخ بعيدة المدى

قارن نفسه بقيصر من القرن الـ18.. شاهد أحدث تبريرات غزو أوكرانيا من قبل بوتين

يُعرض حالياً01:48قارن نفسه بقيصر من القرن الـ18.. شاهد أحدث تبريرات غزو أوكرانيا من قبل بوتين

(CNN)– نادرا ما تكون قراءة أفكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهمة سهلة، لكن زعيم الكرملين، في بعض الأحيان، يجعل الأمر سهلا.

قد يهمك أيضاً

تحليل: بعد 100 يوم من غزو أوكرانيا.. بوتين يعول على لامبالاة العالم وعامل الوقت

وكان هذا هو الحال يوم الخميس، عندما التقى بوتين بمجموعة من رجال الأعمال الروس الشباب، ويجب على أي شخص يبحث عن أدلة حول نهاية لعبة بوتين في أوكرانيا أن يقرأ نص اللقاء.

فبوتين عندما كان يتحدث عن نفسه قال إن ما يسعى إليه في أوكرانيا هو استعادة روسيا كقوة استعمارية.

وسرعان ما التقط العديد من المراقبين أحد تصريحات بوتين الأكثر استفزازًا، عندما قارن نفسه بقيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر، مؤسس سانت بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، الذي تولى السلطة في أواخر القرن السابع عشر.

وقال بوتين الهادئ والراضٍ عن نفسه، على ما يبدو: "لقد شن بطرس الأكبر حرب الشمال الكبرى لمدة 21 عاما"، وأضاف: "ظاهريًا، كان في حالة حرب مع السويد لأخذ شيئا منها … لم يكن يأخذ أي شيء، بل كان يستعيد منها.. هكذا كان الحال."

وتابع أنه لا يهم أن الدول الأوروبية لم تعترف باستيلاء بطرس الأكبر على الأراضي بالقوة.

وقال الرئيس الروسي: "عندما أسس العاصمة الجديدة، لم تعترف أي دولة أوروبية بهذه المنطقة كجزء من روسيا، الجميع اعترف بها كجزء من السويد، ومع ذلك، منذ زمن سحيق، عاش السلاف هناك جنبا إلى جنب مع الشعوب الفنلندية، وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة روسيا، وينطبق الشيء نفسه على الاتجاه الغربي، عندما قاد حملاته الأولى على مدينة نارفا.. ولماذا ذهب إلى هناك؟ من أجل استعادة الأراضي، هذا ما كان يفعله ".

وأضاف بوتين، في إشارة مباشرة إلى غزوه لأوكرانيا: "من الواضح أنه يقع على عاتقنا تلك المسؤولية أيضا".

وسرعان ما ندد الأوكرانيون بهذه التصريحات، واعتبروها اعترافًا صريحًا بطموحات بوتين الاستعمارية.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسي الأوكراني، على تويتر: "اعتراف بوتين بمصادرة الأراضي ومقارنته ببطرس الأكبر يثبت أنه لم يكن هناك صراع، فقط استيلاء دموي تحت ذرائع مفبركة للإبادة الجماعية للشعب.. لا ينبغي أن نتحدث عن حفظ ماء وجه روسيا، ولكن عن رغبتها الاستعمارية."

وهناك الكثير لتهليله هنا، من حيث التاريخ والشؤون الجارية، كان بودولاك يلمح إلى التحدث في العواصم الدولية عن تقديم بوتين وسيلة لحفظ ماء الوجه لتهدئة أو وقف القتال في أوكرانيا.

وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذلك الحجج، قائلا نهاية الأسبوع الماضي إن العالم "يجب ألا يهين روسيا"، وذلك في إطار بحثه عن حل دبلوماسي.

ربما بدت هذه الحجج أكثر منطقية قبل يوم غزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط في الفترة التي سبقت الغزو، حيث طرح بوتين سلسلة من المظالم لإثبات قضية الحرب، من توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" شرقاً إلى تسليم الغرب مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

ولكن اقرأ نص تصريحات بوتين، يوم الخميس، عن كثب، وستتلاشى واجهة المساومة الجيوسياسية العقلانية.

فقد قال بوتين إن "أي دولة أو شعب أو مجموعة عرقية يجب أن تضمن سيادتها لأنه لا يوجد حل وسط، ولا دولة وسيطة: إما أن تكون الدولة ذات سيادة، أو أنها مستعمرة، بغض النظر عن اسم المستعمرات".

بعبارة أخرى، هناك فئتان من الدولة: الحاكمة والمحتلة، من وجهة نظر بوتين الإمبراطورية، يجب أن تندرج أوكرانيا في الفئة الأخيرة.

لطالما جادل الرئيس الروسي بأن الأوكرانيين ليس لديهم هوية وطنية شرعية وأن دولتهم، في الأساس، دمية في يد الغرب.

بمعنى آخر، يعتقد أن الأوكرانيين ليس لديهم أهلية لحكم أنفسهم وأنهم شعب خاضع.

ومن خلال استدعاء ذكرى بطرس الأكبر، يتضح أيضًا أن أهداف بوتين مدفوعة ببعض الإحساس بالمصير التاريخي.

ويمكن لمشروع بوتين لاستعادة الإمبراطورية، من الناحية النظرية، أن يمتد إلى مناطق أخرى كانت تابعة للإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفيتي، وهو أمر ينبغي أن يدق ناقوس الخطر في جميع الدول التي نشأت جراء انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم نائب من حزب "روسيا الموحدة" الموالي للكرملين مشروع قانون إلى مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) لإلغاء قرار سوفيتي يعترف باستقلال ليتوانيا.

وقد تكون ليتوانيا الآن عضوًا في الناتو وجزءا من الاتحاد الأوروبي، ولكن في روسيا خلال حكم بوتين، فإن هذا النوع من المواقف الاستعمارية الجديدة هو أضمن وسيلة لإظهار للولاء للرئيس.

وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل روسيا، إذا لم يكن هناك حساب مع الماضي الإمبراطوري لروسيا، سواء كان ذلك في الشكل السوفيتي أو القيصري، فهناك فرصة أقل في أن تتخلى روسيا بدون بوتين عن نمط إخضاع جيرانها ، أو أن تصبح دولة أكثر ديمقراطية.

فمن المعروف أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي أكد أن روسيا لا يمكنها إلا أن تنفصل عن عاداتها الاستعمارية إذا كانت على استعداد للتنازل عن مطالبها لأوكرانيا.

وكتب بريجنسكي في عام 1994: "لا يمكن التأكيد بقوة على أنه بدون أوكرانيا، لم تعد روسيا إمبراطورية، ولكن مع إخضاع أوكرانيا تصبح روسيا إمبراطورية بشكل تلقائي".

ومع ذلك، يعتمد بوتين على شيء ما على العكس من ذلك: فلكي تحيا روسيا، كما يجادل، يجب أن تظل إمبراطورية، بغض النظر عن التكلفة البشرية.

نشر السبت، 11 يونيو / حزيران 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net