بروتوكول تعاون بين «الثقافة» و«حياة كريمة» لتعزيز التعاون وترسيخ الهوية

بروتوكول تعاون بين «الثقافة» و«حياة كريمة» لتعزيز التعاون وترسيخ الهوية

وقعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وآية عمر رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" بروتوكول تعاون يهدف إلى تفعيل الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ محور بناء الإنسان المصري تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فيما يتعلق بمحاور التثقيف والتوعية والمواهب والتنسيق الحضاري.

حضر توقيع البروتوكول المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد بهي نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وياسمين الجندي عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وندا خضر مدير قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة، وحمدي ممدوح عضو قطاع التنمية المتكاملة بالمؤسسة.

قالت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إن مبادرة حياة كريمة تعكس اهتمام الدولة بأبناءها فى مختلف ربوع مصر، مؤكدًة على أنها إحدى الخطوات التى تساهم فى التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى.


وأوضحت الوزيرة أن البروتوكول يأتي فى إطار تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية، مشيرًة إلى ضرورة تكاتف هيئات الدولة الوطنية مع مؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق التنمية المرجوة، مشيرًة إلى سعي الثقافة لتنفيذ مجموعة من المشروعات الفنية والثقافية والمعرفية المتنوعة الهادفة إلى ترسيخ الهوية المصرية ودعم الدور الثقافي بالمحافظات وتحقيق العدالة الثقافية، من خلال الوصول بالمنتج الثقافي إلى كافة أنحاء الوطن منها : (كشك الكتاب – المسارح المتنقلة – حكاية شارع – عاش هنا – ابدأ حلمك ومسرح المواجهة والتجوال)، إلى جانب تأسيس فصول للموهوبين من طلاب المدارس لاكتشاف وتبني النابغين منهم ورعايتهم.

من جانبها أكدت آية عمر رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة أن المؤسسة تهدف إلى التدخل الفاعل لدعم المواطن المصري، والعمل على تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد باعتبارها مسئولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة، مشيرة إلى أهمية العمل على تعزيز سبل الدولة في بناء الإنسان.

وأضافت عمر أن العمل بشكل تكاملي مع وزارة الثقافة يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الثقافية والفنية والمعرفية لأبناء القرى والمساهمة في الارتقاء بمجالات اكتشاف ورعاية وتبني المواهب بالقرى المستهدفة.

يتضمن بروتوكول التعاون الاتفاق على بذل الجهود المشتركة للمساهمة في تحقيق أهداف الأعمال والمبادرات الثقافية، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" والتي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي للأسر في القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية طبقاً للخريطة الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، على أن يتم تمكين الأسر من الحصول على كافة الخدمات الثقافية بشكل هادف وبناء، خاصة أن وزارة الثقافة أطلقت مشروع (كشك كتابك).

ويشمل البرتوكول أهمية التعاون من أجل تكامل وتنسيق الجهود المبذولة في تنفيذ الأعمال محل البروتوكول وبالأخص تعزيز سبل التعاون الثقافي بين الطرفين، حيث تلعب وزارة الثقافة دورًا محوريًا في مشروع بناء الإنسان وترسيخ الشخصية المصرية، وتمتلك العديد من الهيئات التي تنتشر في كل محافظات مصر، مما يؤهلها أن تكون صاحبة الدور الأكبر في صناعة وتشكيل الهوية المصرية، لذا تعتمد المبادرة على استثمار إمكانات وزارة الثقافة المتعددة لتحقيق محاور التثقيف، والتوعية، واكتشاف المواهب والتنسيق الحضاري .

وتقوم وزارة الثقافة وفقًا لهذا البروتوكول بالعديد من الأدوار الفنية، منها مايتعلق بمحور التثقيف، في إنشاء الخريطة الثقافية لقري المرحلة الأولى من حياة كريمة، تمهيدًا لتعميمها على كافة أنحاء الجمهورية، يتم من خلالها تغطية المسارات الثقافية اللازمة لكل محافظة، ، إلى جانب إطلاق مبادرات للتوعية داخل القرى المستهدفة وتفعيل محور رعاية المواهب من خلال مختلف القطاعات، خاصة قصور الثقافة وتقديم الخبرات التدريبية المناسبة للقيام بالتدريب على آليات اكتشاف ورعاية الموهوبين، واستخدام التقنيات التي تساعد الموهوبين على أداء المهارات المختلفة، والمشاركة في إعداد الحقائب التدريبية الخاصة بهم، ونشر ثقافة الموهبة، وتوفير المادة التدريبية الخاصة بالمجالات الفنية المختلفة مع وضع خطة مكثفة لإقامة ورش العمل، ومعارض الفنون المختلفة، والقوافل الثقافية، والمهرجانات المحلية لتغطية جميع قرى المبادرة، وتوفير أماكن التدريب وإتاحة المسارح وكافة التسهيلات، الأنشطة الخاصة داخل قصور الثقافة.

كما تضطلع وزارة الثقافة بدورها بإصدار سلسلة لإبداعات الشباب في قرى حياة كريمة بهدف تشجيعهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الأدبية بالإضافة إلى تنفيذ محور التنسيق الحضاري من خلال وضع كود ثقافي لكل قرية، وفقًا للإطار الثقافي والتراثي الخاص بها، وإعداد نماذج حضارية لمشروع سكن كريم بقرى الريف المصري فيما يتعلق بالتنسيق الحضاري والجمالي للقرية ومنازل سكن كريم، كما يتم إشراك الطلاب الموهوبين في مواهب الرسم والنحت والأعمال اليدوية والحرفية في الأعمال التجميلية لمنشآت قرى حياة كريمة وتنسيق الحدائق والشكل العام.

وفيما يتعلق بالكتاب وتوفيره للقرى المستهدفة تقوم الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، بتنفيذ مشروع "كتابك" في مبادرة "حياة كريمة" ويسعى المشروع إلى تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أبناء القرى المستهدفة في المبادرة، ويتمثل المشروع في إقامة منفذ توزيع للكتاب تحت مسمى "كتابك"، يتم تصميمه بشكل جاذب وغير تقليدي، وفي الوقت نفسه يكون علامة مميزة تنشر في أنحاء الجمهورية، ويراعي أيضًا الطبيعة الثقافية المميزة لكل منطقة مع الاحتفاظ بالتصميم الأساسي. ويحتوي على إصدارات قطاعات وزارة الثقافة بما يلائم الشرائح العمرية المستهدفة، وبسعر يلائم المستوى الاقتصادي، كما يوفر فرصة عمل في مجال توزيع الكتاب للشباب من أبناء القرى المصرية ضمن مشروع حياة كريمة. يتم اختيارهم وفق الشروط الملائمة لطبيعة المشروع.

ويتمثل دور مؤسسة "حياة كريمة" في تقديم سبل الدعم المادي واللوجيستي لتنفيذ المبادرات المنبثقة عن تلك الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة، وتوفير كافة الدراسات الميدانية التي تحتاج إليها وزارة الثقافة في تنفيذ عملها، بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات وإعداد الكتيبات الإرشادية والمطبوعات، ومشاركة قواعد البيانات لصالح العمل المشترك وإنجاح المبادرات والأعمال.

اقرأ أيضا: الري: تنفيذ 195 مشروعا في 54 مركزا بتكلفة 9.90 مليار جنيه ضمن حياة كريمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net