الرميان: برنامج اكتفاء ساهم بـ 100 مليار دولار في اقتصاد السعودية

افتتح رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو، ياسر الرميان، منتدى ومعرض اكتفاء 2022، المخصص لدعم وتوطين الصناعة في السعودية.

وأشار الرميان خلال كلمته الافتتاحية، إلى النجاحات الكبيرة التي حققها البرنامج منذ تدشينه في عام 2015، حيث ساعد في رفع نسبة المكون المحلي في سلسلة التوريد الخاصة بشركة أرامكو من 35% إلى ما يقرب من 60% في آخر إحصاء، فضلاً عن إنشاء سلسلة إمداد أكثر كفاءة وموثوقية للشركة.

كما أكد على نجاح البرنامج ليس فقط لشركة أرامكو، ولكن لجميع المعنيين.

ويعمل برنامج اكتفاء على خلق فرص تجارية واستثمارية جديدة وموسعة في المملكة، بما في ذلك فرص في القطاع غير النفطي.

وقال الرميان: "حتى الآن، اجتذبت استثمارات اكتفاء نفقات رأسمالية تقدر بنحو 7 مليارات دولار". وهذا بدوره يساعد في إنشاء قاعدة صناعية تنافسية في المملكة تقوم الآن بالتصدير إلى أكثر من 40 دولة.

على الجانب الآخر، قدم البرنامج قيمة كبيرة للمجتمع السعودي في شكل فرص وظيفية وخيارات تدريب للسعوديين.

وأشار الرميان، إلى زيادة توظيف السعوديين المرتبط ببرنامج اكتفاء بنسبة 50%، مما يعني أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعملون في سلسلة التوريد في أرامكو أصبح سعودياً الآن. كما زادت نسبة النساء العاملات في سلسلة التوريد بأكثر من الضعف.

وفي الوقت نفسه، أدى إنشاء مراكز التدريب الوطنية بالفعل إلى تخريج حوالي 33 ألف سعودي بمهارات جديدة. وهذه المراكز في طريقها لتخريج عشرات الآلاف من المتدربين لسوق العمل المحلي بحلول عام 2030، وفقاً لرئيس أرامكو.

وأوضح الرميان، أن اكتفاء يقدم عدداً من الفوائد الواسعة، مع إنجازات تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، تحسين القدرات داخل المملكة – بدءاً من كيماويات الحفر إلى حديد التسليح غير المعدني – والتي بات يتم تصنيعها الآن في السعودية لأول مرة.

وأضاف، أن أحد الأمثلة الرائعة على الإنجاز الذي يحركه برنامج اكتفاء، هو إنشاء مركز لريادة التكنولوجيا والخدمات الجديدة في الصناعات غير التعدينية، والتي من المتوقع أن تساهم بما يقدر بنحو 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.

وأكد على دور البرنامج في توفير حافز للابتكار داخل المملكة، حيث ضاعف موردو أرامكو، حتى الآن، إنفاقهم على البحث والتطوير 4 مرات في المملكة، من 21 مليون دولار إلى 91 مليون دولار.

كما يساهم اكتفاء أيضاً في تطوير مشاريع رئيسية مثل مجمع الملك سلمان الدولي للصناعات والخدمات البحرية ومجمع الملك سلمان للطاقة. وهو ما أدى إلى زيادة حجم وتنوع المنتجات المصنّعة الآن تحت علامة "صُنع في المملكة العربية السعودية".

وقال إن هذا بدوره يساعد السعودية على تحقيق العديد من الأهداف الأخرى التي حددتها رؤية 2030.

وتشمل بعض الأهداف الرئيسية في إطار رؤية 2030 التنويع الاقتصادي والتصنيع وخلق فرص العمل.

وكشف الرميان، عن مساهمة برنامج اكتفاء منذ إنشائه بما يقدر بنحو 100 مليار دولار في اقتصاد المملكة العربية السعودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net