ليلة الصفر الواقع المهزوم”الكرسيماس”

ليلة الصفر الواقع المهزوم”الكرسيماس”
الواقع المهزوم لقبائل رعت الغنم فتَجَلَّى الإسلام بالحق موجود يتهجّـــى التّـــاريخ هادما خوف الزّمن وجعلهم أمة واحدة ترعى الأمم أما اليوم حالهم مفقود لمجدهم القديم يُنهشُ بانيها ،فعادوا كما كانوا مع تَضَادّ بسيط وهو أن الأمم صارت ترعاهم ، وهنا توقد أســـئلةٌ بمعارجِ طُــوفــانْ نازفةً تمــزّقُ حنجرةً الإسلام بموت قاتم طوّحت معالم الدين شظايا، فصرنا أمة بعكازة شحاذ أرهقته كفيه و تقوس واقفا في أقاليم التُرَّهَات و حــافّات العولمة المجهولةِ و على بوابات التقلد و التشكل بطبائع البشر والتلون بألوانهم مما ذهل المسلمين عن الإرْشاد الصَحِيح في تشريع الأعياد كما هو الشأن في الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، عيد ميلاد المسيح هذا الذي يتهيأ له كثير من المسلمين الذي لا أصل له في الإسلام و مشاركتهم لهم فيه نوع من الولاء، والقُبُول بمعتقداتهم، والانحشارِ في طائِفَتهم والإفْشاء بمحبة دينهم، و إِخْطار لهم أنهم على الحق وسرورهم بالجَهَالَة هذا الاحتفال الذي صار له صدى راسخا تسلل بنعومة وتسرب خفية لتتلقاه أجيالنا بأفراح عاتية في طقس الحضارة بل التنافس عليه أكبر لاحتضان التهاويل الدَنيئة والخرافات الضالة في ليلة الصفر تَغرداً بالملذات مع سبق الإقْرار بالمعتقدات التي تنم عن فُتُور العقل، والتصحر في الفطرة و أن المولود في هذا التاريخ هو الرب أو ابن الرب
و آلَ الاحتفال بهذا اليوم انتشارا واسعا بين الأمة المسلمة و طوقاً حول الأعناق باسم الحضارة و الرقي والتَطوُّر، وتحت النظام العالمي الحَدِيث للعولمة و شعارات التعايش السلمي و الإنسانية ، مما يجعلك مُستشعِر بمدى السَيْطَرَة الغربية على دول العالم، وجَدَارَتها على التَخَلُّل في المجتمعات، لنشر ثقافتها، و تَرْسِيخ سِيادَتها ، وترويج منتجاتها ، الباقية اليوم وغدا كشهادةَ ميراثٍ
فهل يبادلوننا تعاطفا بالاحتفال بعيد الأضحى أو عيد الفطر بل يعتبرونه تحكما في رقابنا و هل اتخذنا اليهود والنصارى أولياؤنا فوق دين حق الذى لم ينَقض الحق وصرنا أتباعًا لهم وعظَّمنا ما لم يأمُر الشرع بتعظيمه، وابتدَعنا ما لم يأذَن به الله وأشعَرناهم بالعِزة، والعزةُ لله ورسوله.

مريم عرجون الكاتبة الجزائرية

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net