تظاهرات السودان.. الأمن يفرق المحتجين بقنابل الغاز

انطلقت تظاهرات جديدة في العاصمة السودانية الخرطوم، أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، بالتزامن مع قطع السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة.

ووصل المتظاهرون إلى محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، وسط هتافات رافضة للاتفاق السياسي.

من جانبه، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، أن السلطات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين بشارع القصر وسط الخرطوم، وهناك إصابات في صفوف المتظاهرين، موضحاً أن الأمن السوداني يحاول التصدي لمتظاهرين في محيط القصر الرئاسي.

كما قال إن المتظاهرين يحاولون تخطي الحواجز الأمنية للوصول إلى بوابة القصر الجمهوري، ويرددون شعارات تطالب بمدنية الدولة وفض الشراكة مع العسكريين.

قطع الإنترنت

فيما أفادت مراسلة "العربية/الحدث"، السبت، في وقت سابق اليوم، أن خدمات الإنترنت في السودان مقطوعة منذ 6 ساعات، والهاتف من ساعتين.

كما نقلت عن شهود عيان، بدخول رتل من التعزيزات العسكرية إلى الخرطوم ليل الجمعة، بعد إعلان لجنة الأمن بالعاصمة إغلاق الجسور النيلية بشكل محكم باستثناء جسري سوبا والحلفايا.

وقالت وكالة الأنباء السودانية إن الخرطوم وعدة ولايات في البلاد شهدت مظاهرات رفض فيها محتجون الاتفاق الموقع في نوفمبر الماضي وطالبوا كذلك بإسقاط قرارات 25 أكتوبر تشرين الأول، والتي أصدرها البرهان.

وأضافت الوكالة أن المظاهرات تأتي في إطار "جدول زمني وضعته لجان المقاومة والأجسام الثورية الأخرى من تجمعات مهنية وتنظيمات سياسية رافضة" للاتفاق السياسي وقرارات أكتوبر تشرين الأول الماضي.

حماية التظاهرات

من جانبه، حث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، السبت، السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية مظاهرات مخطط لها اليوم السبت.

وقال عبر تويتر إن "حرية التعبير حق من حقوق الإنسان.. وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت"، مضيفاً "حسب المواثيق الدولية، فيجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي".

فيما اعتبرت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أن الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية مخالف للقوانين مع التأكيد على حق التظاهر السلمي.

اشتباكات مع الأمن

وشهد السودان في 20 ديسمبر الجاري (2021)، تظاهرات حاشدة تخللها حدوث اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في عدة أماكن من بينها أمام القصر الجمهوري.

كما أسفرت عن 123 إصابة بين المحتجين، منها 121 إصابة في ولاية الخرطوم، وإصابتان بولاية كسلا.

وأدت اشتباكات القصر الجمهوري في الخرطوم لإصابات بالاختناق بعد استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن.

اتفاق سياسي

يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

أتى ذلك بعد أن فرضت القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net