دق هجوم مخمور فجر الجمعة الماضية، ناقوس الخطر في أربيل عاصمة إقليم كردستان، مما عجل بلقاء بين قوات البيشمركة الكردية وقيادة العمليات المشتركة الاتحادية، لرسم خطة مواجهة مخاطر تنظيم «داعش» الذي نشط مؤخراً في عدد من مناطق العراق. وقتل 13 شخصاً بينهم عشرة من عناصر البيشمركة في هجوم على قرية«خدرجيجة» في قضاء مخمور بمحافظة نينوى جنوب أربيل، حسبما أعلن محافظها أوميد خوشناو.
وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان أن قيادة العمليات المشتركة عقدت اجتماعاً عسكرياً وأمنياً «رفيع المستوى» مع قادة أمنيين في وزارة البيشمركة، في إطار المساعي المبذولة من قبل الطرفين لتوحيد الجهود وتنسيق المواقف لمواجهة تنظيم داعش «الإرهابي».
وأضاف البيان أن «الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة وبحضور معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية وقادة العمليات في ديالى وكركوك استقبل وفدا أمنيا رفيع المستوى برئاسة الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، وقادة المحاور الأول والثاني والثالث والرابع في قوات البيشمركة وبحضور قائد قوات التحالف في العراق».
وأشار البيان إلى أن «الاجتماع جرى خلاله بحث توحيد الجهود الأمنية والعسكرية لمواجهة هجمات داعش الإرهابي، وتعزيز استراتيجية التعاون والتفاهم الأمني والعسكري في مناطق التنسيق الأمني بين قوات المركز والإقليم» موضحا أن «التفاهمات سادها الحرص المشترك على تأمين التراب الوطني في جميع محافظات البلاد».
ولفتت الخلية إلى أنه «جرى الاتفاق على تعزيز العمل الاستخباري وزيادة التعاون في هذا الإطار بين قوات المركز والإقليم لمكافحة العمليات الإرهابية ومنع وقوعها». كما جرى خلال الاجتماع «بحث تعاون القوات الصديقة (في إشارة إلى التحالف الدولي) في إطار الدعم اللوجيستي وتوحيد جهود محاربة داعش الإرهابي والاتفاق على استمرار اللقاءات الثنائية بين القيادات الأمنية والعسكرية المشتركة لوضع رؤية واضحة للتصدي للإرهاب».
