إستشارات

كتلة خلف الركبة
* لدى زوجتي خلف الركبة كتلة قاسية ومؤلمة، ما تنصح؟
وليد وليد – بريد إلكتروني

> هذا ملخص أسئلتك. وهناك أربعة أسباب شائعة للتورم خلف الركبة، أو ما يُعرف بـ«الفراغ المأبضي»، وهي المنطقة الرخوة في مؤخرة الركبة. وقد يكون التورم مؤلماً أو غير مؤلم. وقد يكون التورم في خلف ركبة واحدة فقط، أو قد يكون هناك تورم خلف الركبتين.
والسبب الأكثر شيوعاً للتورم خلف الركبة هو «كيس بيكر»، المعروف أيضاً باسم الكيس المأبضي. ويحصل هذا عندما يكون هناك التهاب في الكيس المأبضي، وهو كيس صغير مملوء بسائل يوجد في مؤخرة الركبة. وهذا الكيس الصغير يقع بين الأوتار والعضلات التي في منطقة المأبض. ويعمل هذا الكيس كوسادة تساعد على تقليل الاحتكاك بين العضلات والأوتار تلك مع المفصل، مما يسمح بسلاسة حركات الركبة دون ألم. كما يوفر هذا الكيس، العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة مفصل الركبة.
وإذا تعرضت الركبة للتلف (روماتيزم المفصل أو النقرس) أو الإصابة (تمزق الغضروف المفصلي أو التواء الرباط)، فإنها تنتج سائلاً إضافياً لحماية المفصل، وتوفير التزليق، وتسريع الشفاء. وفي بعض الأحيان، يتسرب السائل الزائد لخلفية المفصل، ويتجمع في الكيس المأبضي، مما يتسبب في انتفاخه، وتشكيل كيس بيكر.
والأعراض الرئيسية لكيس بيكر تشمل: تورم خلف الركبة مع ألم، والإحساس بألم في الركبة والساق. وإذا تمزق الكيس المأبضي خلف الركبة، فإن السائل يتسرب إلى أسفل الساق وينتشر الألم عادة نحو الكاحل. ويمكن علاج التورم خلف الركبة مع ألم (من الكيس المأبضي) بسهولة عند مراجعة الطبيب.
والسبب الآخر للتورم والألم خلف الركبة هو التمزق العضلي في إحدى عضلات الساق، وذلك يحصل نتيجة تمدد عضلة الساق بشكل مفرط، وعادة أثناء ممارسة أنشطة مثل القفز والجري. وتشمل الأعراض الشائعة لتمزق عضلة الساق الشعور بألم فوري في مؤخرة ربلة الساق، وقد يمتد إلى مؤخرة الركبة وأسفل الساق، تورم خلف الركبة وفي ربلة الساق، ضعف العضلات، الكدمات وتغير لون الجلد. وإذا كان الأمر كذلك، فإن المعالجة الطبية تفيد في تخفيف الأعراض وإزالة هذه المشكلة.
والسبب الثالث الأقل شيوعاً، هو تمدد وتوسع في أحد الأوعية الدموية التي تمر في منطقة المأبض (خلف الركبة). وغالباً دون ألم، بل كتلة نابضة ومحسوسة. وهذه يُمكن للطبيب تشخيصها بسهولة، ويتم التأكد بصور الأشعة.
والسبب الرابع هو حصول تجلط في الأوردة، أي سدد في مجرى أحد الأوردة الرئيسية بتلك المنطقة. وحينئذ يكون ثمة ألم وتورم خلف الركبة، واحمرار الجلد، ودفء عند اللمس. وثمة عدة أسباب لهذه المشكلة، ويُمكن تأكيد حصولها ومعالجتها بمراجعة الطبيب. وهناك أسباب أخرى، والمهم مراجعة الطبيب.

معدل نبض القلب

* عمري 23 سنة، ووزني 46 كيلوغراماً، ومعدل نبض قلبي 70 في الدقيقة وما فوق عند الراحة، وقبل النوم نحو 60 في الدقيقة، وأنا أتعب بسرعة. هل عندي مشكلة؟
حيدر طارق المندلاوي – بريد إلكتروني

> هذا ملخص أسئلتك عن معدل نبض القلب وعن الشعور بالتعب. ولاحظ معي أن معدل نبض القلب أثناء الراحة للبالغين يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة. وبصفة عامة، فإن انخفاض معدل نبض القلب أثناء الراحة (ضمن الطبيعي) هو علامة جيدة، ويشير إلى كفاءة أفضل في عمل القلب وله تأثيرات صحية أفضل للقلب وللأوعية الدموية في الجسم. وحتى انخفاض معدل نبض القلب أثناء فترات الراحة لدى الرياضيين الصحيين (أي الذين يُمارسون تدريبات رياضية جيدة) إلى ما فوق 50 نبضة في الدقيقة، هو أمر متوقع. وآنذاك تدل فحوصات القلب لديهم على أن القلب يعمل بحالة طبيعية وصحية.والأرقام التي ذكرتها عن معدل نبض القلب لديك هي ضمن المعدلات الطبيعية. ومن الطبيعي أيضاً أن ينخفض نبض القلب أثناء الاستغراق العميق في النوم إلى نحو 40 نبضة في الدقيقة. وبالمقابل، من الطبيعي أن يرتفع معدل نبض القلب (إلى ما فوق 100 نبضة في الدقيقة) عند بذل المجهود البدني.
وأكرر لك التأكيد، إن كون معدل نبض القلب أثناء الراحة أبطأ من 60 نبضة في الدقيقة هو أمر طبيعي لدى بعض الأشخاص، وخاصة الشباب الأصحاء والرياضيين المدربين. وبالنسبة لهم، لا يعد بطء القلب مشكلة صحية. المهم ألا يرافق بطء النبض شعورٌ بدوار الدوخة أو حصول إغماء أو ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، أي حصول هذه الأعراض مع بطء النبض.
وبالنسبة لمقدار الوزن الذي ذكرت، هل هو طبيعي أم لا، فإن ذلك يعتمد على مقدار الطول في حساب «مؤشر كتلة الجسم». وهو ما يتم بقسمة الوزن بالكيلوغرامات على مربع طول الجسم بالمتر. و«الوزن الطبيعي» أن يكون مؤشر كتلة الجسم ما بين 20 إلى 25. وما بين 25 و30 هو «زيادة في الوزن»، وما بين 30 إلى 35 هو «سمنة»، وما بين 35 و40 هو «سمنة شديدة»، وما فوق ذلك هو «سمنة مفرطة».
وبالنسبة للشعور بالتعب، فإن التعب هو أحد الأعراض الشائعة، وعادة لا يكون بسبب حالة مرضية تستدعي القلق. وفي 50 في المائة من الحالات إما أنه لا يكون ثمة سبب واضح للشعور بالتعب، أو هو حالة «متلازمة التعب المزمن». وفي البقية، قد يكون السبب إما فقر الدم، أو نقص الحديد، أو نقص بعض أنواع الفيتامينات، أو كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، أو وجود حالة مرضية مؤلمة بالجسم، أو اضطرابات النوم، أو اضطراب عمل الغدة الدرقية، أو سوء التغذية، أو التدخين، إضافة إلى أسباب أخرى مرضية أقل شيوعاً.
ولكن يجدر مراجعة الطبيب إذا رافق الشعور بالتعب كل من: التشويش والارتباك الذهني، الشعور بدوخة الدوار، اضطرابات في قدرات الإبصار، تدني إخراج البول، تورم القدمين، زيادة الوزن، ارتفاع حرارة الجسم، نقص الوزن غير المبرر، جفاف الجلد أو الإمساك أو تدني قدرة تحمل البرد، تكرار الاستيقاظ الليلي من النوم، الصداع المتكرر أو المتواصل، الأرق لفترة أسابيع.
وعند عدم وجود سبب طبي مرضي، فإن لتقليل الشعور بالتعب يجدر الحرص على: نيل قسط كاف من النوم الليلي، والتأكد من أن تكون التغذية اليومية صحية في مكوناتها، والحرص على شرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة اليومية، والاهتمام بالاسترخاء النفسي. وتفيد المصادر الطبية أن الاهتمام بهذه الجوانب الخمسة كفيل بالتغلب على مشكلة الشعور بالتعب، عندما تتم مراجعة الطبيب ولا يكون ثمة حالة مرضية تتطلب المعالجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net