حرب شوارع بأفغانستان.. وطالبان تسيطر على قندوز وساري بول

سقطت مدينة ساري بول الواقعة في شمال غرب أفغانستان بدورها، الأحد، بأيدي حركة طالبان التي استولت بذلك على رابع عاصمة ولاية خلال 3 أيام.

وقال محمد حسين مجاهد زاده عضو مجلس ولاية ساري بول إن "طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة"، مؤكدا أن "كل الأجزاء الأخرى للمدينة أصبحت تحت سيطرة طالبان".

وقبلها بقليل، سيطرت حركة طالبان على مدينة قندوز الكبيرة في شمال أفغانستان التي كانت ثالث عاصمة ولاية يستولي عليها المتمردون خلال 48 ساعة.

وأفادت وكالة "فرانس برس بأن قندوز سقطت وسيطرت طالبان على جميع المباني الرئيسية في المدينة التي وقعت ثلاث مرات بأيدي المتمردين منذ 2015.

وفي وقت سابق، قال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لـ"فرانس برس"، إن "قتالا شرسا من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة"، موضحا أن "بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار".

وقبل السيطرة على ساري بول، كانت النائبة في البرلمان عزيزة جاليس أعلنت "دخول طالبان إلى وسط المدينة" وأن "القتال مستمر في الشوارع".

وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة. لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.

وكانت صحيفة "تايمز" Times الأميركية، أفادت أن القوات الأميركية قصفت بقاذفات B-52 وطائرات AC 130 مواقع طالبان في 3 مدن أفغانية.

وأوضحت الصحيفة أن القاذفات انطلقت من قطر وقصفت مواقع لطالبان في قندهار وهرات وهلمند.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من طالبان في غارات جوية لقواتها على مدينة شبرغان، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان جراء القصف الأميركي بقاذفات B-52.

وسيطرت طالبان، السبت، على مدينة شبرغان، ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان في 24 ساعة ومنذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو، بينما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.

وقال نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا لوكالة "فرانس برس": "للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان"، موضحا أن القوات الحكومية والمسؤولين "فروا باتجاه المطار".

وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبدالرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا. وهو معروف بتبديل ولاءاته ووحشيته.

وإذا بقي معقله في أيدي طالبان، فسيشكل ذلك نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرا أمراء الحرب السابقين والميليشيات المختلفة إلى محاولة وقف تقدم المتمردين.

وسيطرت طالبان على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ شنت سلسلة هجمات في مايو تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية.

والجمعة، سقطت مدينة زرنج في نيمروز (جنوب البلاد) بأيدي طالبان "من دون قتال"، وفق نائب حاكم الولاية، وكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net