«أوقاف مصر» تدعو الأئمة للحرص في التعامل مع مواقع التواصل

دعت وزارة الأوقاف المصرية الأئمة إلى «الحرص في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي». وشدد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أمس، على أن «صفحة الإمام على مواقع التواصل الاجتماعي في حكم منبره، من حيث مسؤوليته عما ينشر عليها، لأن المجتمع يعتبرها صفحة مرتبطة بصفته الوظيفية، فلابد له من التدقيق في كل ما يكتب أو ينشر أو يقول». وتناشد «الأوقاف» من وقت لآخر أئمة وخطباء المساجد، والعاملين بها «تحري أقصى درجات الحيطة فيما ينشرون، أو يشاركون أو يشيرون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل، أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين».
وأكد وزير الأوقاف أمس على «ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطبة (الجمعة الموحدة) وشؤون الدعوة وانتظام العاملين بجميع المساجد، وبخاصة الالتزام بموضوع ووقت خطبة الجمعة»، موضحاً أنه «لابد من مراعاة تطور العصر وقراءة الآداب والسلوكيات العامة، فكل ما يؤدي إلى الرقي والتقدم حضارياً وعلمياً فهو من صميم الدين»، مشيراً خلال لقائه أمس بقيادات الدعوة بمديرية أوقاف الدقهلية (بدلتا مصر) إلى «ضرورة التركيز على النموذج المرئي في الدعوة شكلاً ومضموناً». وتؤكد «الأوقاف» أن «شخصية الإمام والمفتش والقيادات الدينية ورؤاهم الفكرية لا يمكن أن يكون لها وجهان: وجه في المسجد ووجه خارجه». وتشير إلى أن «أي خروج من أي إمام أو مفتش أو قيادات دينية عن الفكر الوسطي على صفحات التواصل أو وسائل الإعلام أو خلافه، هو بمثابة خروج على الفكر الوسطي في المسجد أو على المنبر، تتم محاسبته عليه ومساءلته عنه». وكانت «الأوقاف» قد حذّرت في وقت سابق جميع العاملين بها من إبداء أي آراء (غير منضبطة)، أو الخوض في مساجلات لا تتسق وشخصية الإمام، أو المفتش وطبيعة عمله، عبر حساباتهم على موقع «فيسبوك» أو غيره من المواقع.
في غضون ذلك، وضمن خطة وزارة الأوقاف للإعداد العلمي في جميع وجوه المعرفة للأئمة، تدرب «الأوقاف» اليوم (السبت) عددا من أئمتها على التعامل مع «الإنترنت» والتحول الرقمي، بأكاديمية الأوقاف بمصر. وسبق أن دربت «الأوقاف» الأئمة والواعظات لـ«التعامل مع الفضاء الإلكتروني». وتؤكد الوزارة أنه «ينبغي على الإمام الإحاطة بالتقنيات الحديثة، للاستفادة منها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة عناصر (التنظيمات الإرهابية) التي تنشر على بعض مواقع التواصل، وتستخدم (صفحات وحسابات إلكترونية مجهولة) لنشر الفوضى والأفكار المتطرفة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net