دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى "الإفراج الفوري" عن رئيس النيجر محمد بازوم، في وقت يُطوق جنود القصر الرئاسي في هذا البلد الإفريقي ويزعمون أنهم استولوا على السلطة.
وصرح بلينكن الذي يزور نيوزيلندا: "تحدثت مع الرئيس بازوم في وقت سابق هذا الصباح وقلت له بوضوح إن الولايات المتحدة تدعمه بقوة بصفته رئيساً للنيجر منتخباً بشكل ديمقراطي"، مطالباً بـ"إطلاق سراحه فوراً"، وفق فرانس برس.
المساعدات مرهونة بـ"الحفاظ على الديمقراطية"
كما أعلن أن استمرار المساعدات التي تقدمها بلاده للنيجر مرهون بـ"الحفاظ على الديمقراطية" في الدولة الإفريقية، قائلاً إن "الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية (للولايات المتحدة) مع النيجر تعتمد على الحفاظ على الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان"، حسب بيان أصدرته الخارجية الأميركية.
كذلك شدد على أن واشنطن "تدين هذه المحاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة وإطاحة النظام الدستوري"، مؤكداً "دعم الولايات المتحدة الثابت" للرئيس بازوم و"للديمقراطية في النيجر".
عزل الرئيس
يشار إلى أن مجموعة من العسكريين أعلنت في ساعة متأخرة الأربعاء عزل الرئيس محمد بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".
وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محوطاً بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي: "نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه" في النيجر.
كما ذكر العسكريون الانقلابيون أنهم أغلقوا حدود البلاد وحظروا التجول حتى إشعار آخر.
من محيط المقر الرئاسي في نيامي (فرانس برس)
جاء ذلك بعدما احتجز عناصر من الحرس الرئاسي، بوقت سابق الأربعاء، الرئيس محمد بازوم بينما منحهم الجيش "مهلة" لإطلاق سراحه، وكُلّفت بنين في ضوء ذلك تأدية وساطة.
كما فرّق عناصر الحرس الرئاسي متظاهرين مؤيدين لبازوم حاولوا الاقتراب من المقر الرئاسي حيث يُحتجز في نيامي عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية.
