استياء من «إهانة محتاجين» في الجزائر

اضطرت الحكومة الجزائرية، على إثر تداول مشاهد، خلفت سخطا، تتعلق بتهافت مئات الأشخاص في بؤرة للوباء على أكياس البطاطا، إلى منع توزيع الأساسيات الغذائية في الشوارع. وطالبت رؤساء البلديات بنقل المنتجات الضرورية إلى المحتاجين إليها في بيوتهم، مرَة واحد كل أسبوع.
وتحتوي أكياس الإعانات الموجهة لبيوت عائلات معينة، تعيش عادة على مداخيل أعمال يومية، على دقيق وزيت وسكر وقهوة وعجائن. وتم تكليف رؤساء البلديات بإحصاء المعنيين بهذه المساعدات، فهم أدرى بالأسر المحتاجة، حسب الهدف الذي ينطوي عليه المسعى الحكومي.
وقال منتخب ببلدية وادي العلايق بولاية البليدة (جنوب العاصمة)، التي صنفت بؤرة للوباء وهي تحت حجر كامل منذ 12 يوما، إن «التوجيهات التي وصلتنا من والي البليدة، هي أن نأخذ المساعدة إلى بيوت المحتاجين، بدل أن يخرجوا هم للبحث عنها لدى الجمعيات الخيرية التي خصصت فضاء للمساعدات، وذلك حفاظا على كرامتهم». وتداول ناشطون بالمنصات الرقمية الاجتماعية، فيديو ظهر فيه تهافت مئات الأشخاص على شاحنة، بوادي عيش بولاية البليدة، كان صاحبها يوزع أكياس البطاطا تبرَع بها تجار من ولاية عين الدفلى المجاورة، على سبيل التآزر مع سكان البليدة.
وخلفت هذه المشاهد استياء بالغا لدى قطاع واسع من الجزائريين، والحكومة أيضا التي عدتها «مهينة للمحتاجين». كما تم تداول دعوات لتسديد ديون عائلات فقيرة بدلا عنها، لدى متاجر المنتجات الغذائية، حيث أخذوا منها ما يحتاجون إليه من مواد من دون دفع مستحقاتها بسبب توقف مداخليهم منذ تفشي الوباء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net