شددت الحكومة المصرية أمس على «ضرورة ضبط الأسعار، وتوفير السلع والمنتجات في الأسواق بمناسبة قرب حلول شهر رمضان». وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال ترؤسه أمس اجتماع مجلس الوزراء للمرة الثانية عبر «الفيديو كونفرنس»، «ضرورة أن يعي الجميع، حكومة وشعباً، أننا علينا التزامات في مواجهة فيروس (كورونا المستجد)، وهو ما يستوجب علينا الاستمرار في تطبيق الإجراءات والقرارات التي تم اتخاذها لمواجهة انتشار هذا الفيروس، مع مراعاة الالتزام والحرص التام، لا سيما خلال المرحلة الحالية؛ حتى تكتمل جهودنا جميعاً لاحتواء هذا الفيروس، بما يؤدي إلى عدم وقوع زيادة في أعداد الحالات المصابة».
وبينما أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن «الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها، سببها بنسبة كبيرة يرجع إلى الوافدين إلى البلاد والمخالطين لهم، وأن إجراءات العزل وحظر الحركة لعبت دوراً ملحوظاً في ثبات الأعداد في بعض المحافظات»، مشيرة إلى أن «94 في المائة من المتوفين كانوا في الفئة العمرية أكبر من 50 عاماً، و100 في المائة من المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة».
كما أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، «تلقيها عدة مبادرات لمساعدة المصريين العالقين في دول مختلفة، إثر الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس، منها مبادرتان أمس، بحسب الصفحة الرسمية للوزارة، لمساعدة العالقين في إيطاليا، وفرنسا، والنمسا، وإسبانيا، عبر توفير كمامات وأدوات تعقيم، ومساعدة كبار السن وغير القادرين على مغادرة المنازل».
من جهته، أكد كامل الوزير وزير النقل، أن «حركة نقل المواطنين عبر خطوط السكك الحديدية، ومترو (أنفاق القاهرة) تسير حالياً بصورة جيدة، كما أن الموانئ تعمل على أكمل وجه».
وقالت وزيرة الصحة خلال اجتماع الحكومة، منتصف نهار يوم أمس، إن «الحالات التي تحولت نتائج تحليلها من إيجابية إلى سلبية بلغت 221 حالة، فيما ارتفعت الحالات التي تم تعافيها وخروجها من المستشفيات إلى 179 حالة، في الوقت الذي سجلت وزارة الصحة 69 حالة إيجابية جديدة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين داخل البلاد 779 مصاباً، وتم تسجيل 6 وفيات جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات 52 حالة، وذلك حتى مساء أول من أمس».
في ذات السياق، أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن «هناك تكليف رئاسي برفع مكافأة أطباء الامتياز بالمستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومستشفيات جامعة الأزهر، التي تُصرف لهم خلال فترة التدريب (الامتياز) لتصبح 2200 جنيه شهرياً بدلاً من 400 جنيه»، مشيراً إلى أن «الموازنة الجديدة للدولة سوف تتضمن زيادة 75 في المائة في بدل التعرض لخطر العدوى للأطباء وهيئات التمريض».
في غضون ذلك، أكد النائب محمد عبد الله، ووكيل لجنة النقل بمجلس النواب (البرلمان)، أن «موافقة مصر على إجراء اختبارات سريرية لتقييم فعالية الأدوية المطروحة كعلاج للفيروس، خطوة جيدة»، مشيراً إلى «ضرورة قيام الشركات المشاركة في إنتاج هذا الدواء التكفل بجميع الضمانات لحماية المريض، وتحمل كافة التعويضات والالتزام بعلاج أي آثار جانبية قد تظهر عليه».
