ماكرون في الذكرى السبعين لتحرير “أوشفيتز”: لا يمكن استخدام المحرقة لـ”تبرير” الكراهية

ماكرون في الذكرى السبعين لتحرير "أوشفيتز": لا يمكن استخدام المحرقة لـ"تبرير" الكراهية إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة ألقاها في إحياء ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز" النازي الخميس في القدس أنه لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير "الانقسام" أو "الكراهية المعاصرة". وقال ماكرون في الحفل الذي شارك فيه أكثر من 40 من قادة دول العالم إنه "لا أحد يملك حق استحضار موتاه لتبرير أي انقسام أو أي كراهية معاصرة".

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران. واعتبر نتانياهو أنه يجب اتخاذ إجراءات سريعة ضد "طغاة طهران" لتجنب "محرقة أخرى".

ورأى نتانياهو أنه "يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها".

وأضاف: "لم نر حتى الآن موقفا واحدا حازما ضد النظام الأكثر معاداة للسامية على هذا الكوكب، هو نظام يسعى علنا إلى تطوير أسلحة نووية لإبادة الدولة اليهودية الوحيدة".
في الاتجاه نفسه، خاطب نائب الرئيس الأميركي زعماء العالم المجتمعين وحضهم على "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر "سياستها" للمحرقة.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد انتهز الفرصة للدعوة إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين من أجل "الدفاع عن السلام" و"الحضارة" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم. وأعلن الرئيس الروسي أنّ "قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة". وقال "أيا كان البلد، أيا كان المكان، وحيث يكون ملائما لزملائنا، فإنّ روسيا مستعدة لهذه المحادثة الجادة"، مشيرا إلى أنّه اقترح الفكرة على "بعض" زعماء الدول المعنية وحصل على "رد فعل إيجابي".

وقد سنحت الفرصة أمام دول أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا لإلقاء خطبها. وحضر الحفل أيضا ملوك إسبانيا وبلجيكا وهولندا. وقد ركزت خطابات المتحدثين على المحرقة وإرثها، وتناولوا مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

غياب بولندي

وكان أحد أبرز الغائبين عن الحدث اليوم هو الرئيس البولندي أندريه دودا الذي بني معسكر أوشفيتز في بلاده من المحتلين الألمان النازيين خلال الحرب.
ورفض دودا الحضور لأنه لم يُسمح لبولندا بالتحدث في المؤتمر، بخلاف المنتصرين في الحرب وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا.
وغضب الزعماء البولنديون أيضا من التصريحات التي أدلى بها بوتين الشهر الماضي والتي تشير إلى أن بولندا تتحمل مسؤولية مشتركة عن الحرب. وتعتبر بولندا التي غزتها ألمانيا النازية أولا ثم القوات السوفياتية في سبتمبر/أيلول 1939، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.

وستحيي بولندا الذكرى في متحف أوشفيتز-بيركينو في 27 يناير/كانون الثاني كما تفعل كل عام.
فرانس24/ أف ب/رويترز

النشرة الإعلاميةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

اشترك

تحميل التطبيق

<![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net