السعادة سرها الرضا

السعادة الحقيقية التي يشعر بها المرء تنبع من قلبه ورضاه بما لديه فكلما زاد رضا الإنسان زادت سعادته وتحققت أمنياته فالأمنيات تحقق لمن يرضى السعادة الحقيقة

بقلم / سلامه مرجان

السعادة الحقيقية التي يشعر بها المرء تنبع من قلبه ورضاه بما لديه فكلما زاد رضا الإنسان زادت سعادته وتحققت أمنياته فالأمنيات تحقق لمن يرضى السعادة الحقيقة لا تأتي للناس على أطباق من ذهب بل الناس هم من يصنعوها برضاهم وأملهم وإيمانهم بأن الله يفعل بنا كل خير احيانا اﻻنسان لا يشعر بحلاوة ماهو فيه الا عندما يتركه عطايا الله لنا فى وقتها بأى صورة من الصور حتى ان كانت الصورة غير واضحة امامنا هى لخير اﻻنسان ولفرح اﻻنسان والسؤال المهم هو ما الذى يعيق حياة الرضا ؟

اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء واﻻرض الانسان المتذمر على حياته واختياراته تكون النتيجة انه يتوه فى العالم اما اﻻنسان الراضى الذى يبذل كل مافى وسعه ينجح فى طريقه ويقول الكتاب “تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك الرضا لا يعني أن ترضى بالفشل أو تيأس من الوصول الرضا يعني أن تمضي في طريقك وتسعى راضياً بكل النتائج تمسك بعزتك وأكرم نفسك بالتخلي فربما ما ضاع منك اليوم آتاك اليوم منحني فلا تفقد عزتك من أجل أي شيء الرضا ثمرة من ثمار المحبة وهو من أعلى مقامات المقربين. الرضا تلك العبادة القلبية التي نحن أحوج إليها.لعظم البلاء والمصائب التي حلت بنا فكل يوم نسمع من الأنباء والأخبار ما تقشعر له الأبدان وتشيب لأجله الولدان. الرضا سلاح فتاك يقضي على الجشع والطمع والسخط في النفس ليحل محلها رضاً وطمأنينة وتسليم الراحة هي الهدف التي نسعى إليها في الدنيا والسعادة هي الغاية المأمولة من الحياة بأسرها والرضا هو السبيل إليهما معًا. الرضا عبادة عظيمة ورزق لا يدركه إلا من أسلم قلبه ‏في يد لله وأصبح موقنا أن ما يأتيه من الله إن كرهه وإن أحبه الرضا نعمة روحية لا يصل إليها جاحد بالله أوشاك فيه أو مرتاب الرضا ثمرة من ثمار الشكر فصاحب السخط لا يشكر فهو يشعر أنه مغبون وحقه منقوص وحظه مبخوس لأنه يرى أنه لا نعمة له أصل الرضا هو شعور إيمانى وهو شعور إيجابى هو شعور القلب الهادئ فهو يعبر عن قبول الإنسان للحياة التى يقدمها له الله فيشكر الله على كل شيءٍ أحلم لنفسي وللجميع بجمال الحظ وجمال النفس وجمال الصبر على المكتوب……

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net