الاتحاد الوطني الكوردستاني ذو عُقاب وجناح واحد

الاتحاد الوطني الكوردستاني ذو عُقاب وجناح واحد

بافل طالباني قاد الاتحاد الوطني إلى القمة بعد انزلاقه في القاع

مراقبون: بافل طالباني لعب دورا فعالا في تقوية مكانة الاتحاد اقليميا ودوليا

تمر في الفاتح من حزيران، الذكرى السنوية 48 لتأسيس الإتحاد الوطني الكوردستاني، الذي يُعرف بحزب الشهداء والمناضلين، والذي تأسس خلال ظروف عصيبة في مثل هذا اليوم من 1975 ، وقد حمل صولجان العنفوان الكوردي بيده واخذ على عاتقه قيادة الحركة التحررية الكوردية، عندما لم تكن ساحة النضال في ارض كوردستان تعرف غير بيشمركة وقادة هذا الحزب، وهم يتنقلون من جبل الى جبل ومن سهل الى سهل ليسجلوا واحدة من اشرف مآثر النضال والمجد.

 

وقد شهد الاتحاد الوطني الكوردستاني مراحل صعبة من الانتكاسات والازمات والداخلية والمؤآمرات خارج الحزب للنيل منه لكنه قد استفاق واستعاد عافيته وقوته بعد رحيل زعيمه جلال طالباني الذي كان يعرف بعم جلال في الاوساط السياسية والشعبية، بعد أن كان قد شهد مرحلة صعبة بسبب اختلاف وكثرة الآراء المتعارضة حول إدارة الحزب، ويرى الكثير من المراقبين أن مكانة وثقل الاتحاد الوطني الكوردستاني باتت أقوى من أي وقت مضى بعد الاصلاحات التي قام بها بافل جلال طالباني في السنوات الأخيرة، حيث قد قام بافل جلال طالباني ببناء علاقات قوية و متينة مع الأطراف السياسية داخل إقليم كوردستان وفي العراق أيضا وحتى مستوى المنطقة والعالم.

كما وخلال الصراعات الداخلية مع الأحزاب الأخرى حول مسائل مصيرية فأن الاتحاد الوطني الكوردستاني قد حقق انتصارات وانجازات عدة لاسيما فيمايتعلق بحسم قضية رئاسة الجمهورية العراقية وقضية الانتخابات البرلمانية و مشاركة المكونات فيها تلك من أهم الانجازات التي تحققت بحكنة الرئيس بافل جلال طالباني النجل الأكبر للرئيس الراحل جلال طالباني فقيد الأمة الكوردية.

وان مساعي بافل جلال طالباني لانفتاح حزبه مع القوى الاقيليمية والدولية مع مراعاة توازن سياسي فيما بينها، وقد اجرى بافل جلال طالباني زيارات الى طهران وموسكو وواشنتن تيمنا وانتهاجا لسياسات والده جلال طالباني الذي كان يتبنى علاقات وثيقة حتى مع خصومه.

وبعد تنظيم المؤتمرالخامس للاتحاد الوطني وتكريس الزعامة المطلقة للرئيس بافل جلال طالباني، قد أجرى الاتحاد الوطني تعديلات في سياساته ومراكزه العسكرية حيث وحد صفوف قوات مكافحة الارهاب والأمن والكوماندوز والعمليات الخاصة وجهاز المعلومات بعد أن كانت تلك الأجهزة مشتتة وتحت أمرة عدة قيادات عسكرية.

والاتحاد الوطني الكوردستاني باعتباره أحد أركان واعمدة حكومة إقليم كوردستان الأساسية قد وجه رسائل عديدة من خلال الكابينة الوزارية في حكومة إقليم كوردستان.

الاتحاد الوطني الكوردستاني ، حزب اشتراكي ديمقراطي وعضو في منظمة الاشتراكية الدولية “SI” وبهذه الرؤية يستمر في النضال على الصعيد الداخلي والإقليمي والعالمي لتحقيق السلام، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، الحرية، حق التقرير المصير.

وثبَّت الاتحاد الوطني الكوردستاني مبدأ “تصحيح مسار الحكم” في نظامه الداخلي وبرنامجه في المؤتمر الخامس، حيث يناضل من اجل “تصحيح مسار الحكم في الإقليم في المرحلة الراهنة عبر تشكيل حكومة منتخبة وفعالة لديها برنامج إصلاحي وشفاف لتعزيز الدور التشريعي والرقابي للبرلمان”.

يشار الى أن الاتحاد الوطني الكوردستاني ، قد أعلن عن البرنامج والنظام الداخلي للحزب الذي تمت المصادقة عليه في المؤتمر الخامس، وأعد من قبل مركز الدراسات العامة ومركز الشؤون القانونية، ويتكون النظام الداخلي من 6 اقسام وبرنامج الحزب من 11 قسما و 67 مادة.

فعلى مستوى الإقليم يناضل الاتحاد الوطني من اجل “تصحيح مسار الحكم في إقليم كوردستان عبر تشكيل حكومة كوردستانية منتخبة وفعالة ولديها برنامج إصلاحي شفاف وتعزيز دور البرلمان” وهذا من الأهداف الآنية للاتحاد الوطني الكوردستاني.

أما على مستوى العراق، فإن الاتحاد الوطني يناضل من أجل “حل المشكلات العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية على أساس الدستور والتوافق والتفاهم المشترك والتوازن في السلطة، ويؤكد على تنفيذ المادة “140” من الدستور العراقي في المناطق المتنازع عليها”.

وبحسب النظام الداخلي الجديد يكون المقر الرئيس للاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، كما يفتح مقاره في المحافظات والإدارات المستقلة والاقضية والنواحي في إقليم كوردستان والعراق حسب مقتضيات الضرورة.

وووفق التشكيلة الجديدة للاتحاد الوطني عقب المؤتمر الخامس، وكما جاء في النظام الداخلي والبرنامج الحزبي، فان لدى الاتحاد الوطني 7

الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ تأسيسه، عرف بحزب المآثر والإنجازات الخالدة، إنجازات كتبت بحروف من التضحية والنضال سطرها أبطال هذا الحزب وشهدائه الذين روت دمائهم الطاهرة أرض كوردستان الطاهرة وجبالها ووديانها، وباتت قبلة للمناضلين الشرفاء الذين ولدوا من رحم معاناة شعبهم.

وفي العراق الجديد تمكن الاتحاد الوطني الكوردستاني من ترك بصمته على الساحة العراقية فقد كان دائما في طليعة القوى السياسية التي استطاعت احداث توازن بين جميع الاطراف بفضل السياسة الحكيمة لامينه العام الرئيس مام جلال الذي تقلّد قمة السلطة الدستورية لهذا البلد، حين تسنم منصب أول رئيس جمهورية منتخب وأول رئيس جمهورية كردي أصبح شاهداً على المرحلة السياسية الجديدة في كردستان والعراق.

لقد اضطلع الإتحاد الوطني الكوردستاني بدور فاعل في ترسيخ دعائم الديمقراطية والتعايش السلمي بين القوميات المختلفة في العراق، وطرح مفاهيم جديدة وثقافة جديدة مبنية على أسس ديمقراطية ، وذلك بفضل القيادة الحكيمة للرئيس جلال طالباني خلال تسنمه منصب رئاسة الجمهورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net