مسح لـ”الراجحي المالية”: الأسهم السعودية قد تتفوق بالأداء على الأسواق العالمية

كشف مسح جديد لـ"الراجحي المالية"، شارك فيه 51 من مديري الصناديق، أن الأسهم السعودية في وضع أفضل يمكنها من التفوق في الأداء على أسواق الأسهم العالمية الأخرى.

وأشار إلى أن هيكل أسواق الأسهم السعودية، الذي تهيمن عليه البنوك وشركات الطاقة، يجعله في وضع جيد لمواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

وصوت معظم مديري الصناديق في المسح للقطاع البنكي ليتفوق في الأداء، يليه قطاع البتروكيماويات والبرمجيات والخدمات والرعاية الصحية، الأمر الذي يشير إلى أن توجه الشراء مدفوع بالتطورات الحالية والتي تهيمن عليها عناوين الأخبار حول ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.

وأوضح مسح "الراجحي المالية" أن البنوك السعودية ستستفيد بشكل ملحوظ من أسعار الفائدة المرتفعة، مضيفا أن قطاعات البتروكيماويات والرعاية الصحية توفر تحوطا جيدا ضد التضخم.

ولفت المسح إلى استفادة قطاع البرمجيات والخدمات من التحول الرقمي في السعودية، إلا أن "الراجحي المالية" تبقى متحفظة بشأن ارتفاع الأجور في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة.

من جهة أخرى، أظهر المسح أن أسهم التأمين والأغذية تعتبر من الأسهم الأضعف أداء، تليها أسهم التجزئة، فيما أيدت "الراجحي المالية" هذه النتائج باستثناء تلك المتعلقة بقطاع التأمين، مشيرة إلى أن القطاع قد يتعافى من الخسائر التي تكبدها العام الماضي بسبب التسعير المتدني، وذلك في ظل غياب موجة جديدة من "كورونا".

وبين مسح "الراجحي المالية" أن عام 2022 سيكون عاما صعبا لقطاعات الأغذية والمشروبات والتجزئة وذلك نتيجة ارتفاع التضخم ومشاكل الإمدادات.

وبحسب "الراجحي المالية"، فإن مواد البناء والتشييد هي أيضا ضحية التضخم، لافتا إلى أن الاتجاه التضخمي في مواد البناء سيستمر، حيث إن روسيا وأوكرانيا تعتبران معا ثاني أكبر مصدرين للصلب على مستوى العالم.

قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران، إن هناك عوامل إيجابية تدعم السوق السعودية لتحقيق مزيد من المكاسب لتتوافق مع المسح الذي أجرته شركة الراجحي المالية، ومع التوقعات الإيجابية للمؤسسات العالمية.

وأضاف عمران في مقابلة مع "العربية"، أن صعود أسعار النفط العالمية مع توقعات قوية لمزيد من الارتفاعات خلال عام 2022 سيكون له أثر إيجابي كبير على السوق.

وأشار العمران إلى أن عوامل داخلية أساسية أخرى تدعم السوق مثل استفادة القطاع البنكي من ارتفاع أسعار الفائدة، وتفاعل العديد من القطاعات مع المتغيرات الاقتصادية الجديدة مثل (المواد الأساسية، والبتروكيماويات، الرعاية الصحية).

وتابع: "الصورة تجاه سوق الأسهم السعودية مازالت متفائلة ويمكن أن نرى مزيدا من الارتفاعات خلال ما تبقى من هذا العام، مما يعني أن هناك فرصا، ولكن لا بد أن يكون هناك انتقائية في اختيار القطاعات والشركات الجيدة".

وبين العمران أن أسهم البنوك السعودية لم تحتسب نسب الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية، لافتا إلى أنها تحتسب هذا التأثير بشكل فوري في أسعار الأسهم وأيضا بالنتائج المالية للقطاع المصرفية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net