أوبك+ تبقي على سياستها دون تغيير بزيادة 400 ألف برميل يوميا

وافق منتجو أوبك+ اليوم الأربعاء على الالتزام بخطط زيادة الإنتاج المتواضعة المقررة سلفا في أبريل/نيسان.

وتجاوز سعر النفط 110 دولارات هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى في ما يقارب الثماني سنوات، إذ ضيقت عقوبات غربية الخناق أكثر على موسكو بسبب غزو أوكرانيا مما أدى إلى اضطراب في مبيعات النفط من روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش، تخطى خام برنت 113 دولارا.

وردعت الإجراءات الغربية الكثير من مشتري الخام الروسي، بل إنها سببت مشاكل في الصادرات من كازاخستان، جارة روسيا والعضو أيضا في أوبك+، المكونة من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ورسيا ودول حليفة منتجة للنفط.

وعمدت أوبك+ إلى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس/آب الماضي في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قررتها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة كوفيد-19.

وقاوم التكتل مطالب من الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى بضخ مزيد من الإمدادات.

سوق متوازنة جيدا

ولم يأت بيان صدر بعد اجتماع اليوم الأربعاء، الذي أقر الالتزام بالخطط الحالية على ذكر الأزمة الأوكرانية وأشار فحسب إلى "تطورات جيوسياسية" تتسبب في اضطراب السوق.

وقال بيان أوبك+ "العوامل الأساسية في سوق النفط حاليا والإجماع في توقعاته يشير إلى سوق متوازنة جيدا وإلى أن الاضطراب الحالي ليس بسبب التغير في أساسيات السوق لكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية".

وقال مصدر بعد محادثات اليوم الأربعاء التي لم تدم سوى أقل من ربع ساعة "لم يتم ذكر الأزمة الأوكرانية ولا حتى بكلمة واحدة".

تحت ضغط

وأكدت مصادر أخرى أن التكتل، لم يتطرق على الإطلاق للأزمة الأوكرانية.

وعبر ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي الذي مثل روسيا في محادثات أوبك+، عن أمله في أن تتراجع تقلبات سوق النفط، وقال إن الإنتاج الروسي من المتوقع أن يصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في مايو/أيار.

ووصفت روسيا، الواقعة تحت ضغط متزايد من العقوبات الغربية التي هوت بعملتها الروبل وأجبرتها على رفع أسعار الفائدة، تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة" وقالت إنها لا تعتزم احتلالها.

وقالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها لا تزال مستعدة لاستهداف صناعة الطاقة الروسية بعقوبات مباشرة، وكانت قد دعت مرارا إلى زيادة إنتاج أوبك+.

ومع ذلك لا تملك سوى قلة قليلة من الدول، منها السعودية والإمارات، طاقة فائضة لزيادة الإنتاج.

2.6 مليون برميل يوميا

والتخفيضات السارية المتبقية لإنتاج أوبك+ بسبب الجائحة هي 2.6 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يسترجعها التكتل بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

ومع تعافي الطلب بقوة بتراجع أثر الجائحة، قفزت أسعار النفط لمستويات قياسية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن مجلس الوزراء أكد أمس الثلاثاء التزامه باتفاق أوبك+، في حين أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

والاجتماع المقبل لأوبك+ مقرر في 31 مار/آذار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net