رحبت وزارة الخارجية الأميركية باعتزام أستراليا تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، معتبرة أن "إنهاء الفصل بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية خطوة مهمة للأمام".
إلى هذا، أضافت الخارجية الأميركية في بيان، إن "حزب الله منظمة إرهابية خطيرة تهدد سلامة المجتمع الدولي وتقوض سيادة الدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أن "القدرات العسكرية والإرهابية للمنظمة وآلتها الدعائية وشبكاتها المالية الفاسدة تعد عقبات كبرى في طريق السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط والعالم".
خطوة مهمة
كما اعتبرت أن "الإجراء الذي اتخذ اليوم خطوة مهمة باتجاه التصدي لقدرة حزب الله على العمل في أستراليا وفي الخارج".
وكانت أستراليا أعلنت يوم الأربعاء تصنيف حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي "منظمة إرهابية". وبموجب القرار بات محظورا في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، الانتماء إلى حزب الله أو تمويله.
تهديد حقيقي
فيما أفادت وزيرة الداخلية كارين أندروز أن التنظيم المدعوم من إيران "يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية" ويشكل تهديدا "حقيقيا" و"موثوقا به" لأستراليا.
يذكر أن حزب الله بأسره مصنف في الولايات المتحدة منظمة إرهابية خلافا لما هو عليه وضعه في دول أخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قائمتها للمنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات.
وكانت واشنطن دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إدراج حزب الله اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الإرهاب، كما دعا المشرعون الأميركيون الاتحاد الأوروبي للعمل على إصدار قرار بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية بالكامل، علماً أن الولايات المتحدة كانت قد صنفت الحزب منظمة إرهابية منذ عام 1997.
النمسا صنفته إرهابيا بجناحيه
فيما حظرت النمسا نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، متجاوزة في ذلك سياسة الاتحاد الأوروبي التي تكتفي بحظر الذراع العسكرية فقط.
بدوره، أوضح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن "هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية".
بريطانيا وألمانيا على نفس الخط
وفي يناير عام 2020، صنفت وزارة الخزانة البريطانية حزب الله بجميع أجنحته جماعة إرهابية، كما قررت تجميد أرصدته، ولم تقف بريطانيا وحدها في خط المواجهة مع شبكات حزب الله في أوروبا، حيث اتخذت الداخلية الألمانية قرارا بحظر الحزب بجناحيه العسكري والسياسي.
لكن هولندا تعد أول دولة أوروبية تحظر حزب الله، ففي عام 2004، أعلنت أمستردام حظر أنشطة حزب الله بالكامل على أراضيها، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذه القرار.