أكد محمد الرابحي، رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة التونسية، مواصلة اتّخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة دخول أي متحور جديد من فيروس كورونا إلى تونس. وأشار الرابحي إلى أن إعادة إقرار إجراء الاختبار الطبي السلبي للوافدين على تونس يعود إلى ارتفاع الإصابات بـ«كورونا» في عدد من الدول، وظهور سلالات جديدة. وأكّد على أن اتخاذ الإجراءات الاستباقية يأتي في إطار مبدأ الوقاية والحذر، لكسر حلقات العدوى بالفيروس.
ودعا الرابحي إلى مواصلة الحذر واحترام البروتوكولات الصحية لضمان المناعة الجماعية، حتى لا تُتاح فرصة لانتشار سلالة جديدة، كما كان الوضع مع تفشي «دلتا». وكانت تونس قد تمكنت من تصفير الإصابات منتصف السنة الماضية، قبل أن تعود الحالات والوفيات إلى الارتفاع بوتيرة مقلقة، ما تسبب في حصيلة وفيات تجاوزت 25 ألف شخص.
وقال الرابحي إنه لا مجال للخطأ، و«يجب القيام بالمستحيل لمنع دخول أي سلالة جديدة من فيروس كورونا إلى البلاد».
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل حالتي وفاة و89 إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 3020 تحليلا مخبريا، وذلك بتاريخ الثالث من هذا الشهر، لتبلغ نسبة التحاليل الإيجابية 2.95 في المائة. وأوضحت وزارة الصحة التونسية أن العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا بلغ منذ ظهور الوباء في شهر مارس (آذار) من السنة الماضية، 25.261 وفاة.
وخلال الفترة نفسها، بلغ عدد المتعافين من هذا الوباء نحو 154 شخصا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمتعافين إلى686.659 شخصا.
كما تراجع عدد المرضى الذين تتكفل بهم المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص إلى 232 مصابا فقط، بعد أن تجاوز العدد خلال فترة الذروة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ومن بين المقيمين في المستشفيات هناك 6 حالات جديدة، ولا يزال قرابة 56 شخصا مقيما بأقسام العناية المركزة، في حين يخضع 19 مريضا للتنفس الصناعي.
